الاحتفالات الخاصة بمرور مائة سنة عن ميلاد شاعر تونس أبو القاسم الشابي تتواصل في عدد من الفضاءات الثقافية، وفي هذا الاطار احتضنت جمعية صيانةالمدينةبرأس الجبل تظاهرة ثقافية نظمتها دار الثقافة التي تديرها الاستاذة وديعة عميرة حيث ابرزت اهمية هذه الفعاليات التي تحتفي بأحد اعلام الادب في تونسوفي الوطن العربي فالشابي شاعر نحت مسيرته بكثير من الجهد وهو ما جعل شعره منسابا وعذبا وتأتي هذه الامسية الثقافية في هذا الاطار حيث تشهد دار الثقافة برأس الجبل عددا من الانشطة الثقافية اضافة الى نشاط الاندية التي نذكر منها نادي المسرح ونادي الموسيقى ونادي الفنون التشكيلية ونادي التعبير الجسماني ونادي السنما ونادي الالعاب الفكرية. الفعاليات الثقافية المختلفة تنتظم تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث ببنزرت وقد كانت الامسية المخصصة ليوم السبت 9 ماي الماضي بفضاء جمعية صيانة المدينة وهو مكان رائق وقديم وفيه عراقة المعمار ما يجعله مناسبا لعدد من العروض المفتوحة خصوصا عروض ليالي رمضان والانشطة الصيفية.
النشاط الذي نحن بصدده هو الامسية الشعرية التي جمعت عددا من الشعراء بجمهور رأس الجبل وذلك في اطار سنة الشابي بمناسبة مائوية ميلاده.
الشعراء المدعوون هم سوف عبيد وشمس الدين العوني وعبد الله مالك القاسمي وتم تقديمهم بطريقة أدبية رائقة من قبل أحد اعضاء اللجنة الثقافية حيث ابرز مختلف ملامح تجربتهم الشعرية وسيرتهم الذاتية.
الشاعر عبد الله مالك القاسمي قرأ عددا من قصائده التي جاءت في مجموعة حالات الرجل الغائم وديوان هذه الجثة لي وتميزت هذه النصوص بشفافية عباراتها ورهافة حساسية الشاعر فضلا عن الشجن الذي يسكنها وهي قصائد كتبها الشاعر عبد الله مالك القاسمي في فترات متفاوتة منذ الثمانينيات.
الشاعر شمس الدين العوني قرأ عددا من قصائده من ديوانه الصادر هذه الايام بعنوان «تحت شمس وارفة الظلال» وجاءت القصائد طافحة بجمالية الاحتفاء بالعناصر محتفية بالأمكنة التي كانت للشاعر معها وشائج.
وفي هذه النصوص الشعرية برز اشتغال الشاعر على قصيدة النثر هذا الشكل الشعري الذي ابدع فيه منذ سنوات وبرز ذلك في مختلف دواوينه من ورد الرماد الى اخرها.. القصائد كانت رائقة وفيها جمالية المكان في عناقها المحمود مع جمالية الشجن العربي وهموم أحوالها وخصوصا في حضور احزان الطفل الفلسطيني وصمود غزة والفوضى التي تعبث بالأمكنة المرتبطة بالذاكرة الثقافية والاجتماعية على غرار مقهى القشاشين وبلا شرفات وذاكرة اخرى…
الشاعر سوف عبيد قرأ قصائد متنوعة منها قصيدة الطاحونة حيث كان النص منفجرا في تداعياته التي تقول بتغير الاحوال وعنف آلة الدمار بما يحيل على هذا الطغيان الامريكي فالقصيدة تقف ثائرة امام هذا الضجيج الذي يرى الشاعر في نهاية نصه انه ينتهي ليتجدد ليبقى الانسان عنوانا بارزا في هذه الحياة التي تتطلب وقفة انسانية ضد العبثية والخراب.
كما قرأ سوف عبيد عددا اخر من القصائد المسكونة بحزن الانسان واشجانه المختلفة وهو يصارع هذه الايقاعات المريرة في هذا الكون…
عموما ما كانت قصائد الشعراء القاسمي والعوني وعبيد مختلفة وتنم عن تنوع وتعدد في الرؤى تجاه الشعر والحياة بوعي عميق وقد تفاعل معها جمهور هذه الامسية التي عبّرت أيضا عن أهمية الخصوصية في التجربة الشعرية.
هذه الأمسية أشرف عليها معتمد رأس الجبل وعدد من المثقفين والمسؤولين ومنهم بالخصوص السيد محمد الحبيب حريز ونخبة أخرى من أبناء المدينة وقد ثمّن بعضهم هذا اللقاء الذي جعلهم يتعرفون على نخبة من شعراء تونس المتميزين كما كانت هذه الفعالية الشعرية مناسبة لحضور الشباب ومن هنا نلمس صلة هذا النشاط بمائوية الشابي وعمق تجربته.
مرّة أخرى تكون رأس الجبل في الموعد مع الأدب والثقافة في تونس علما وأنّ دار الثقافة تعدّ لعدد من الفعاليات الثقافية القادمة والمتّصلة بالصيف وبشهر رمضان الكريم.
بالكوفية العربيةـ العراق 1986
واحة توزر سنة 2000 ـ وقوفا من اليمين الشاعران ـ محمد الأمين الشريف ـ الميداني بن صالح وجلوسا من اليمين الشعراء ـ سوف عبيد ـ الهاشمي بلوزة ـ نورالدين بالطيب
مع الصديق الأديب عبد المجيد يوسف بمقهى العنبة قرب جامع الزيتونة
مع الأديب العراقي عبد الرحمان مجيد الربيعي في جمعية ابن عرفة 2017
مع الأديب حسن نصر بمناسبة تكريمنا من طرف الإدارة الجهوية للتربية بولاية بن عروس ربيع 2018 بالزهراء
في قليبية بصالون ـ همس الموج ـ مع الشاعر نورالدين صمود وبحضور نحبة من الأدباء والشعراء وبإدارة الشاعرة سونيا عبد اللطيف لتقديم الديوان مساء السبت 6 أكتوبر 2018
رسالة من الصديق الأديب محمد الصادق عبد اللطبف 2017
في جمعية قدماء الصادقية ربيع 2018
مع الشاعرين محمد عمار شعابنية وعبد العزيز الحاجي في مهرجان الشعر بمدينة المتلوي 2018
في جمعية ابن عرفة مع شعراء تونسيين وعراقيين ـ ربيع 2018
مع الشاعرة جميلة الماجري بمناسبة أيام قرطاج الشعرية 2018
جلسة أخوية بمقهى العطارين قرب جامع الزيتونة 2017 ـ من اليمين سي عمر وسي أحمد جليد وهما من أصدقائي القدامى في المكتبة الوطنية التي كانت بسوق العطارين قرب جامع الزيتونة