عند سَحور أوّل يوم في رمضان
يخرج أبي من بيتنا
يقف عند العَتبة
تمامًا كما يستقبل الضّيف يقول
ــ أهلا وسهلا
مرحبا و بالبركة
عند آخر مَغربٍ في رمضان
يخرج أيضا أبي
كما يودّع أعزّ الضّيوف :
ــ بالسّلامة و إلى اللّقاء
منذ عام
ودّع أبي رمضان
من عادته يسير معه بعد الباب
خطوتين
أو ثلاثا
هذه السّنة
سار خَطواتٍ أكثرَ
إلى ما بعد الزّقاق
فوقفت عند العتبة…أنتظر
رمضانُ عاد
أبي … لم يعُدْ