ذاتَ عَصر منْ يوم ربيعي منْ تلك الأيّام العاصفة التي تَستثني نسائمَه اللطيفةَ، يوم في بعض أيّام الرّبيع كأنّه من بقايا عنفوان الشّتاء،اِلتقينا نحن الثلاثةَ: عبد المجيد يوسف والحبيب الزنّاد وأنا أمام المسرح بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة على أمل أن نجدَ خيمة منتصبةً هناك خاصةً بمعرض الكتاب وعلى أمل أن تنتظم فيها أمسيّة شعريّة
فكم كنّا مبتهجين بتلك المبادرة التي هبّ إليها الشّاعر الحبيب الزناد من المنستير بمجرّد دعوة عبر الهاتف وجاء يسعى إليها الأديب عبد المجيد يوسف من سوسة أما أنا فقد ركبت القطار من ضاحية رادس واِخترت اللّقاء بهما وببقيّة الشّعراء على أن أحضر بُروتُوكلات الاِفتتاح في قصر المعرض متابعة قراءة معًا…نقطع المسافات