أرشيفات التصنيف: دراسة

الدرس الأخير للأستاذ توفيق بكار ـ برواية تلميذه ـ سُوف عبيد

وهو في عقده التاسع رأيناه في أوج عنفوانه وبهاء ألقه يُلقي بيننا درسا بمناسبة تكريمه في كلية الآداب 9 أفريل بتونس

…. هو أستاذنا توفيق بكار أحد مؤسسي الجامعة التونسية وأحد أعمدتها الراسخة والشامخة بفضل سعة علمه وعمق اِطلاعه وطرافة اِستنباطاته وتواصل عطائه تدريسا وتأطيرا وتأليفا ومساهمة متميزة في الأنشطة الثقافية على مدى نصف قرن بل يزيد بسنين عددا

متابعة قراءة الدرس الأخير للأستاذ توفيق بكار ـ برواية تلميذه ـ سُوف عبيد

المِعمارُ الشعريّ لدى الشّاعر المُختار بن إسماعيل

تناول بالدّرس والرّأي عديد الأدباء والنقّاد مسيرة الشاعر الدكتور الطبيب المختار بن إسماعيل من بينهم خاصّة : منجي الشملي – أحمد الحمروني – جمعة شيخة – الشاذلي القرواشي – عبد العزيز شبيل – زبيدة بشير وغيرهم.

وقد تنوّعت المناهج والزّوايا التي نظروا بها إلى شعره لكنّهم أكّدوا جميعا على أهميّة المدوّنة الشعريّة باعتبارها صادرة عن طبيب حاذق للفنّ الشعريّ فهو بحقّ شاعر الأطبّاء وطبيب الشعراء بلا منازع. متابعة قراءة المِعمارُ الشعريّ لدى الشّاعر المُختار بن إسماعيل

المنهجُ الإصلاحيُّ في شِعر الشّيخ الحبيب المِسْتاوي

إنَ المتأمّل في سيرة الفقهاء والعلماء في إفريقية على توالي العصور وتتالي الأمراء والسّلاطين والبايات يلاحظ

أولا ـ أنهم دأبوا على نشر العلم في الحواضر والبوادي والجبال والفيافي فعاشوا بين الناس عيشة البساطة والشَظف ونشروا اللغة العربية والقرآن الكريم فبفضلهم أضحى اللسان العربي سائدا في ربوع بلاد الأمازيغ بل اِمتدَت بفضلهم لغةُ الضاد إلى ما وراء الصحراء في إفريقيا واِنتشرت على مدى السواحل الشمالية من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط من صقلية إلى الأندلس والبرتغال متابعة قراءة المنهجُ الإصلاحيُّ في شِعر الشّيخ الحبيب المِسْتاوي

الشعر في نوارة الملح و امرأة الفسيفساء ـ محمد بن رجب

 محمد بن رجب 

كثيرا ما تقرأ ، أو تسمع رأيا يفيد بأن الشعراء التونسيين الشبان ، من جيل السبعينات، وبداية الثمانينات يتشابهون في كتاباتهم الشعرية إلى درجة يصعب معها التمييز بين شاعر وآخر إذا اتفق أن وجدنا بعض القصائد بدون توقيع.

متابعة قراءة الشعر في نوارة الملح و امرأة الفسيفساء ـ محمد بن رجب

جناح داخل القلب جناح خارج السّرب ـ مصطفى الكيلاني

للدكتور مصطفى الكيلاني

لا يخطط سوف عبيد لما يكتب في مجمل نصوصه الشعرية، منذ  قصيدته ـ البدء ـ و مرورا ب  ـ خيول الإفرنج ـ  و ـ اِمرأة الفسيفساء ـ و ـ زمن الأزمنة ـ ، ويتأكد هذا المنحى التجريبي في “جناح خارج السّرب” ، ذلك أنّ اللحظة الطارئة هي سيّدة القرار تغمر الشاعر وتدفعه ببريقها الخاطف  إلى تمثّل فعل الكتابة وإنجازه بعفويّة راهنة لا تستند إلى مسبق فكري أو تفضي إلى نهاية، بل إنّ النص – وإن بدت لحظة سرعان ما تبرق وسرعان ما تنقضي – هو زمن خاصّ يعود بالقارئ إلى بدء يتمرّد فيه الشعر على اللغة المتفاصحة الإقطاعيّة وعلى الحالات المغرقة في “ذات مطلقة” تجرد الأشياء والحركات والتفاصيل في معمّم الصّور والمواقف … فيحتفل سوف عبيد – شأن ـ صالح القرمادي ـ على وجه الخصوص – بالأشياء وتفاصيل الوجود المادي، ينقلها بالتذكر والتّخيّل من الماضي الهالك أو زمن الرواية المباشرة إلى زمن الكتابة الذي هو تاريخ متفرد ينفي المسلّم ويندفع في غمرة المتعدّد الأرضي ب “ذات ناقصة” لا تنشد الكمال المخادع

متابعة قراءة جناح داخل القلب جناح خارج السّرب ـ مصطفى الكيلاني

عشر رسائل أخرى لأبي القاسم الشابي

عند المشاركة في أمسية أدبية بمعهد العوينة الإعدادي ـ من ضواحي تونس العاصمة ـ بمعية الأديب يوسف عبد العاطي يوم الجمعة 16 مارس 2008 اِستقبلنا مدير المعهد الأستاذ هشام بن محمود الذي أبدى رغبته في اِستضافة الأدباء والفنانين بالمعهد في إطار نادي الأدب وعند تجاذب أطراف الحديث بيننا تذكرنا أننا كنا زملاء بمعهد اِبن شرف سنة 1970 حيث كان يسبقني بسنة أو سنتين إلى أن اِنتهى بنا اِستعراض تاريخ الأدب التونس المعاصر إلى فترة الشابي التي كانت تعج بالجمعيات والنشاطات فصرح لنا الأستاذ هشام بن محمود أن بحوزته عشر رسائل لأبي القاسم الشابي كان قد أرسلها إلى والده الشيخ مختار بن محمود بالإضافة إلى محاضرتين ألقى إحداهما بمقر دار الجمعيات ـ دار الثقافة ابن رشيق حاليا ـ وذلك سنة 1936 يدافع فيها عن الشابي ويدحض عنه دعوات التكفير و الإلحاد فاِغتنمنا المناسبة لتشجيعه على نشر رسائل الشابي مع رسائل والده مختار بن محمود ـ الذي كان أحد المثقفين البارزين في النصف الأول من القرن العشرين بتونس ـ ويمكن أن يضيف إلى تلك الرسائل نص المحاضرتين وذلك بمناسبة مائوية ميلاد الشابي السنة القادمة 2009 وبذلك يسدي خدمة جليلة لذكرى الجيل الذي أعطى الكثير للأدب العربي في تونس إبان عهد كان نشر كتاب فيه يعتبر تحديا أما نشر صحيفة أو مجلة فكان يمثل نضالا من أجل إثبات الذات فلست أدري لماذا لانسارع بنشر المخطوطات العديدة من قصائد وقصص و دراسات وغيرها لأعلام الأدب التونسي من أمثال الشابي و علي الدوعاجي ومصطفى خريف وحسين الجزيري والدكتور فريد غازي وغيرهم ؟

هل في المسألة اِستحقاقات مادية وإجراءات قانونية ؟
أم في المسألة أشياء أخرى…؟
ومهما كانت الأسباب و الملابسات فلا ينبغي أن نترك مخطوطات أدبائنا عرضة للإهمال أو للنسيان

أنموذج من رسائل أبي القاسم الشابي

(إضغط على الصّورة لرؤية أكثر وضوحا)

kasem1_big

النّهرُ … يخرج عن مجراه

إذا كان الشّعر في بعض التعريفات محدودا ـ بالوزن و القافية ـ حينا و بما ـ هزّ النفس وحرّك الطّباع ـ حينا آخر أو ـ هو حُسن التناول للمعاني في جودة اللفظ ـ في تعريف آخر، فإن الجاحظ يؤكد على أنه صياغة و ضَرْب من التصوير مع اِعتبار أنّ مفهوم كلمة التصوير ينبغي أن ندرجه في سياقه اللغوي القديم الذي يدلّ ـ في ما يدلّ ـ على معنى الخلق و الهيئة و الإنشاء و الابتكار.
ثم تمحّضت تعبيرة (الصورة الشعرية) لمعناها الجديد في السياق المعاصر بعد أن اطلعنا على الصورة الفوتوغرافية خلال القرن التاسع عشر ثم على الصورة السينمائية و غيرها في ما طرأ على المجالات البصرية العديدة، ممّا جعل الصورة الشعرية في متون شعرنا المعاصر ما عادت تقوم على العناصر البلاغية القديمة من تشبيه و استعارة و تورية و غيرها من ضروب المُحسنات البلاغية بل أصبحت تستند على كثير من فنّيات الرسم و المسرح والسينما و الكاريكاتور و حتّى السرد و غيرها من التعبيرات بحيث أن الشاعر الحديث ما عاد يكتب متمثّلا الفصاحة والبلاغة في القصائد العصماء وحدها و إنما أضحى يستبطن مجالات عديدة فيوظف أساليبها و أدواتها حتى أضحى النصّ الشعريّ منفتحا على سجّلات متنوعة ومتعددة بعضها من ذاكرته و بعضهامن سليل القصائد و المتون القديمة، بالإضافة إلى إطـلالات الآداب الأخرى وفي بعضهايمكن أن نلاحظ في تلافيفه و في ظلاله أو في شكله و معماره شتّى آثار الفنون !

متابعة قراءة النّهرُ … يخرج عن مجراه