شهادة
ـــــــــ
الشهادة التي أرسلتها إلى أحد الأساتذة الباحثين وقد طلبها منّي حول الشاعرة فضيلة الشابي ـ
هي ثالثة الإثنين وهما محمد الحبيب الزناد والطاهر الهمامي عندما بادروا على صفحات مجلة الفكر باِبتكار أسلوب جديد في الشّعر غير ملتزمين بالبحر و التفعيلة والقافية غير أن الشاعرة فضيلة الشابي تميّزت بصوت متفرّد ضمن تلك الجوقة التجديدية العارمة التي اِكتسحت المجلات والصّحف والنّوادي فقد تمسّكت بالعربية الفصحى من ناحية واِهتمّت بالوجدان وقضايا الإنسان من ناحية أخرى بينما جنحت أغلب الجماعة في قصائدها إلى الدّارجة لغةً والمواضيع التي تعبّر مباشرة عن المهمّشين ثمّ بعد سنوات من تلك الطفرة الشعرية أصبحنا نقرأ لها قصائد او نصوصا مفتوحة على أجناس أخرى نلمس فيها العمق الفكري أكثر من الهاجس العاطفي ثمّ ألفيناها تكتب أو تقول الشّعر على النّمط الشعبي ففضيلة الشابي تتطوّر باِستمرار من أسلوب في الشّعر إلى آخر ومن جنس أدبي إلى آخر بل من حالة وجدانية أو فكرية إلى أخرى لتلامس تخوم التصوّف كيف لا ؟ وآل الشابي ضاربون فيه جيلا بعد جيل…
إن فضيلة الشابي نسيجُ وَحدِها بين معاصريها ومعاصراتها أيضا فشِعرُها شِعرُ جادّ ويعبّر عن مراحل مسيرتها بصدق وتوهّج…. ويمكن الرجوع إلى كتابي ـ حركات الشّعر الجديد في تونس الصادر سنة 2008 عن دار الحريّة بتونس
سُوف عبيد