الأرشيفات الشهرية: نوفمبر 2017

فضيلة الشابي

شهادة
ـــــــــ

الشهادة التي أرسلتها إلى أحد الأساتذة الباحثين وقد طلبها منّي حول الشاعرة فضيلة الشابي ـ
هي ثالثة الإثنين وهما محمد الحبيب الزناد والطاهر الهمامي عندما بادروا على صفحات مجلة الفكر باِبتكار أسلوب جديد في الشّعر غير ملتزمين بالبحر و التفعيلة والقافية غير أن الشاعرة فضيلة الشابي تميّزت بصوت متفرّد ضمن تلك الجوقة التجديدية العارمة التي اِكتسحت المجلات والصّحف والنّوادي فقد تمسّكت بالعربية الفصحى من ناحية واِهتمّت بالوجدان وقضايا الإنسان من ناحية أخرى بينما جنحت أغلب الجماعة في قصائدها إلى الدّارجة لغةً والمواضيع التي تعبّر مباشرة عن المهمّشين ثمّ بعد سنوات من تلك الطفرة الشعرية أصبحنا نقرأ لها قصائد او نصوصا مفتوحة على أجناس أخرى نلمس فيها العمق الفكري أكثر من الهاجس العاطفي ثمّ ألفيناها تكتب أو تقول الشّعر على النّمط الشعبي ففضيلة الشابي تتطوّر باِستمرار من أسلوب في الشّعر إلى آخر ومن جنس أدبي إلى آخر بل من حالة وجدانية أو فكرية إلى أخرى لتلامس تخوم التصوّف كيف لا ؟ وآل الشابي ضاربون فيه جيلا بعد جيل…
إن فضيلة الشابي نسيجُ وَحدِها بين معاصريها ومعاصراتها أيضا فشِعرُها شِعرُ جادّ ويعبّر عن مراحل مسيرتها بصدق وتوهّج….
ويمكن الرجوع إلى كتابي ـ حركات الشّعر الجديد في تونس الصادر سنة 2008 عن دار الحريّة بتونس


سُوف عبيد

رادس

 رادسُ

تَنُوءُ النّوارسُ
بينَ أخضرَ وأزرقَ
التّينُ والياسمينُ
بياضُ المِلحِ
نوّارةُ الجُرحِ
رادسُ

مِنْ يَمنٍ جِئنا ومِنْ أندلسٍ
حَسّانُ الفاتحُ يصنعُ الفُلكَ
مِنْ مِصرَ إلى ـ المَلْيَانِ ـ
مَجراها ومَرساهَا

رادسُ
اِمْضِ في البحر حسّانُ
حنّبعلُ يُحاصرُ رُوما
ينتظرُ المَدَدْ
لكنّما ظمَأ هُوَ البحرُ
خرابٌ خرابٌ قرطاجٌ أمامَكَ
لا أحدْ
فكيفَ لا يُهدَرُ دَمُ ـ فَرْحاتِ حَشّادٍ ـ ذاتَ صباح
مَرّتين
كذا أخبارُ ثورةِ العَجينِ
مِنَ الخليج إلى النّيلِ حتّى الأطلسِ
أهمَلهَا الرُّواةُ متابعة قراءة رادس

شكرا على الوفاء

كان حُلما…فتحقّق ويستمرّ…
ذات يوم ممظر من خريف سنة 1991 اجتمع من كل ولاية تلميذان من الذين يكتبون الشعر والقصة على مدى يومين بمعهد فرحات حشاد برادس فعرضوا نصوصهم بحضور عديد الأدباء والأساتذة من بينهم محمد العروسي المطوي وعبد الرحمان مجيد الربيعي ونور الدين بالطيب ثم أصبحت هذه المبادرة تُسمّى ـ منتدى الإبداعات الأدبية بالوسط المدرسي ـ تنظمه وزارة التربية كل عام
واليوم …يوم السبت 4 نوفمبر يكرّم هذا المنتدى أحد الذين بادروا بتنظيمه وسهروا على تواصله…شكرا على الوفاء والاعتراف بالجميل

شكرا…ما أكثرَ ما أخذتُ…ما أقلَّ ما قدّمتُ !
صورة من تكريم المنتدى الوطني للإبداعات الأدبية في الوسط المدرسي الذي انتظم بفندق مدينة الزهراء من ولاية بنعروس صباح السبت 4 نوفمبر 2017 وهو المنتدى الذي يجمع تلميذين من هواة الأدب من كل ولاية في كل سنة وقد انطلق من مبادرة سنة 1991 كان لي الشرف أن كنت من بين مُنظّميها مع السيد معاوية حمام مدير معهد فرحات برادس والأستاذ الشاعر عبد الرحمان الكبلوطي متفقد العربية ثم استمرت هذه التظاهرة إلى اليوم وقد كان من بين المشاركين فيها على مدى السنوات الماضية عديد الأسماء الأدبية المعروفة التي حظيت بالتشجيع والمتابعة
يبدو في الصورة من اليمين إلى اليسار الأستاذ الشاعر مراد العمدوني عن هيئة التنظيم في الإدارة الجهوية للتربية في ولاية بنعروس ثم السيد الوالي ثم سُوف عبيد يلقي كلمة بالمناسبة ثم السيد المدير الجهوي السيد مقداد الدريدي ثم الأستاذ ذكريات بُرجي مساعدة المدير الجهوي

 

http://www.alchourouk.com/280899/674/1/-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9:_%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8C%D8%A7%D8%B9%D8%B1_%D8%B3%D9%88%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_-.html