الكمنجة
–إلى زكرياء القُبّي
دخل زكريّاءُ علينا
يدُهُ في يدِها / يدُها في يدِه
على كرسيّ واحدٍ
جلسَا
بلُطف هَدْهَدها على ساعِدهِ
حتّى نامتْ في أحضانهِ
ومن دُون أن يُزعجَ أحلامَها
رُويدًا…راودَها… رويدًا
حتّى نَضَا عنها المعطفَ
فتح أزرارهُ واحدًا واحدًا
تبارك اللّهُ أحسنُ الخالقينَ
إذْ بَراها كأجمل ما تكونْ
في سُمرةِ الأَبنُوس
رقيقةَ الخِصر
ناعسةَ الجُفون
ومِنْ شَوق إليها
هوَى عليها…تقولُ ذبحًا
كالقُبلْ
فَمِن الحُبّ ما قَتلْ
كدْنا مِنَ الأشواق نفيضْ
وزكرياءُ يُرفرفُ
على أجنحةِ حمائمِهِ البِيضْ…
*الحمائمُ البِيضُ ـ فرقةٌ موسيقيّة تأسّست سنة1984 وقد غنّت بعض قصائدالشّاعر