عشر رسائل أخرى لأبي القاسم الشابي

عند المشاركة في أمسية أدبية بمعهد العوينة الإعدادي ـ من ضواحي تونس العاصمة ـ بمعية الأديب يوسف عبد العاطي يوم الجمعة 16 مارس 2008 اِستقبلنا مدير المعهد الأستاذ هشام بن محمود الذي أبدى رغبته في اِستضافة الأدباء والفنانين بالمعهد في إطار نادي الأدب وعند تجاذب أطراف الحديث بيننا تذكرنا أننا كنا زملاء بمعهد اِبن شرف سنة 1970 حيث كان يسبقني بسنة أو سنتين إلى أن اِنتهى بنا اِستعراض تاريخ الأدب التونس المعاصر إلى فترة الشابي التي كانت تعج بالجمعيات والنشاطات فصرح لنا الأستاذ هشام بن محمود أن بحوزته عشر رسائل لأبي القاسم الشابي كان قد أرسلها إلى والده الشيخ مختار بن محمود بالإضافة إلى محاضرتين ألقى إحداهما بمقر دار الجمعيات ـ دار الثقافة ابن رشيق حاليا ـ وذلك سنة 1936 يدافع فيها عن الشابي ويدحض عنه دعوات التكفير و الإلحاد فاِغتنمنا المناسبة لتشجيعه على نشر رسائل الشابي مع رسائل والده مختار بن محمود ـ الذي كان أحد المثقفين البارزين في النصف الأول من القرن العشرين بتونس ـ ويمكن أن يضيف إلى تلك الرسائل نص المحاضرتين وذلك بمناسبة مائوية ميلاد الشابي السنة القادمة 2009 وبذلك يسدي خدمة جليلة لذكرى الجيل الذي أعطى الكثير للأدب العربي في تونس إبان عهد كان نشر كتاب فيه يعتبر تحديا أما نشر صحيفة أو مجلة فكان يمثل نضالا من أجل إثبات الذات فلست أدري لماذا لانسارع بنشر المخطوطات العديدة من قصائد وقصص و دراسات وغيرها لأعلام الأدب التونسي من أمثال الشابي و علي الدوعاجي ومصطفى خريف وحسين الجزيري والدكتور فريد غازي وغيرهم ؟

هل في المسألة اِستحقاقات مادية وإجراءات قانونية ؟
أم في المسألة أشياء أخرى…؟
ومهما كانت الأسباب و الملابسات فلا ينبغي أن نترك مخطوطات أدبائنا عرضة للإهمال أو للنسيان

أنموذج من رسائل أبي القاسم الشابي

(إضغط على الصّورة لرؤية أكثر وضوحا)

kasem1_big