ذات تكــريــم…
صباح يوم الأحد 10 سبتمبر 2017 بنزل ـ منستير سنتر ـ
كانت جلسة ضمن برنامج ـ مهرجان البحر ينشد شعرا ـ في دورته الثانية وقد اِقترحني الصديق الشاعر عبد الحكيم ربيعي مدير المهرجان أن اتولّى إدارتها وهي جلسة خاصة بتكريم الشعراء
* عبد العزيز قاسم تقديم النوري قم
* محمد الحبيب الزنّاد تقديم الفاضل مهري
*عبد الرزاق شاكر تقديم سناء شاكر
* مرزوق شوشان تقديم سوف عبيد
إن مثل هذه المناسبات التكريمية تتجاوز ما يتخللها من مجاملات لتكون فرصة كي نتعرّف أكثر على مسيرة هؤلاء الشعراء وكي نجد حلقة الوصل بين الجيل الجديد وبين الأجيال السابقة فالأدب لا يتطور ولا يتجدّد إلا بمعرفة اللاحق للسّابق ممّا يساعد على الإضافة والتعدّد والتنوّع ومناسبة التكريم مثل هذه تعطي نَفَسا جديدا للمحتفى بهم ليواصلوا العطاء وتجعل الأدباء الجُدد يُقبلون برغبة أكثر على الأجواء الأدبية والثقافية وهم يشاهدون الاِعتراف بالجميل لمن سبقوهم في الكتابة والنشر والنشاط ومنهم من فسح لهم الآفاق الإبداعية وكشف قبلهم السُّبل في الشكل والمضمون وحتى في النّشر والتواصل
* الشاعر عبد العزيز قاسم من الشعراء الأوائل الذين ظهروا بعد الاِستقلال مع كوكبه من بينهم خاصة منور صمادح والميداني بن صالح ونور الدين صمود ومحي الدين خريف ومصطفى الحبيب بحري وغيرهم وكتب الشعر بالعربية الفصحى وبالفرنسية ايضا وصاحب خبرة ثرية في الإدارة الثقافية فهو يمثل مرحلة شعرية مفصلية في مسيرة الشعر التونسي المعاصر
* الشاعر محمد الحبيب الزناد أحد المجدّدين في الشعر التونسي منذ منتصف سنوات الستينيات ضمن حركة الطليعة الأدبية ومع حركات تجديدية أخرى ظهرت في تونس في المسرح والرسم والموسيقى وكانت تعبّر عن إرهاصات المجتمع التائق إلى التحرر فجاءت اشعاره غير ملتزمة بالقوالب الشعرية القديمة مبنى ومعنى وقد ظهر ضمن مجموعة من الشعراء من بينهم صالح القرمادي والطاهر الهمامي وفضيلة الشابي واحمد الحباشة والتهامي الكار ونور الدين عزيزة ثم مختار اللغماني ومحمد احمد القابسي وغيرهم وهي حركة ما تزال تحتاج إلى التقييم الموضوعي
* الشاعر عبد الرزاق شاكر يمثل الاِمتداد والتواصل الأدبي بين الماضي والحاضر وشعره يتميّز بصدق الوجدان والصفاء اللغوي
*الشاعر مرزوق شوشان يمثل الشاعر الذي يكتب في صمت واِنزواء رغم أهمية نصوصه وهذه مناسبة لحثه على نشر نصوصه التي نعتبرها ذات أهميّة
وقد حضر هذه الجلسة بالإضافة إلى الشعراء والأدباء المشاركين في المهرجان صديقنا الأديب والناقد بوراوي عجينة وكانت مناسبة أن التقى فيها الشاعر محمد الحيبيب الزناد بالشاعر مختار بن إسماعيل وقد كانا زميلين في المبيت الجامعي بباردو ولم يلتقيا من وقتذاك….تلك بعض لطائف هذه المناسبة التي كانت محفوفة بلوحات الشاعرة والفنانة سليمى السرايري وبأوتار عُود الفنان سمير زميط …