قراءة في ـ جناح خارج السّرب ـ بقلم محمد كمال السّخيري

قراءة في ـ جناح خارج السّرب ـ  اِضغط على الملف

قراءة في ـ جناح خارج السّرب ـ

مدخل تمهيدي

تشتمل المجموعة الشّعرية جناح خارج السّرب للشّاعر سوف عبيد على ثلاثين قصيدة تمتاز بأسلوبها البرقيّ و اقتناص الشّاعر للحظات نعيشها و لا نعيشها أحيانا ليرسمها على الورق ثمّ يرسلها على جناح خفّاق في سماء الكلمة الصادقة و أجواء الفرح القادم ليستحضر الماضي في الحاضر, ثمّ يشيح الوشاح عن بؤرة المستقبل المبهمة. و يشير الأستاذ الناقد مصطفى الكيلاني إلى ذلك بقوله : ” إلا أنّ الذي يستقرّ في الذّهن عند القراءة هو حبّ البقاء و أمل التغيير و فرط التعلّق بالماضي دون انفصال عن المستقبل و عشق الأنوثة و الحياة“.

 

فإلى أيّ مدى تبدو هذه الانفعالات و الصّراعات الوجدانية ؟. و كيف تمكّن الشّاعر من رسم حالته النفسيّة المتقلّبة حينا و الهادئة أحيانا, المنطوية تارة و المنبسطة طورا !؟؟. و ما علاقة التقاطع بين الماضي و الحاضر و المستقيل بعشق الأنوثة و الحياة ؟؟. و كيف ينصهر الجسد مع الرّوح في لحظة نحياها مرّة واحدة ؟

قبل محاولة الغوص في هذه المتناقضات و الانصهار مع التفاعلات النفسيّة للشاعر و التي كانت في مجملها لحظات التّداعي و التهالك في عالم الحزن و المأساة الممتزج بالخوف من المجهول, من الآتي, من المستقبل المخضّب بروح الطفولة و براءة الماضي و تدفّق العشق و حبّ الأنثى و بالتالي حبّ الحياة. و لمزيد البحث في بعض التداعيات الوجدانية و العقلانية و تداخل الجسد و الرّوح و الصّراع الزّمني بين الحياة و الوطن و الأنثى في فترات تأمّلية حسّية من الأجدى تصنيف القصائد إلى معايشات انفعالية أو بالأحرى انصهارات وجدانية داخليّة تتمادى بين المنتمي و اللامنتمي للذات في خطّ نصف دائري من الانعكاس الوجداني الذاتي أشبه ما يكون بقوس قزح تمتزج ألوانه حينا لنرى البياض و تنفصل أحيانا لنلمح كلاّ منها على حدة فنعشق الجمال

و يمكن تصنيف الديوان حسب توزيع القصائد كما يلي:

أ‌الجسد و الرّوح:(الدلو – السمكة – ضلال الرّوح).

ب‌الأنثى:( الزيارة – الدّمية – تفتيش – السّماء السابعة – الماء و النار)

جالصراع الذاتي:( الحفل – زجاج الركن – الذئب – الأبيض و الأسود – التاج – الهاتف).

دالماضي: (المحفظة – الأسبوع الأربعون – فاتحة زمن جديد – حصان الطين – الثلاجة).

هتأمّلات و اهتزاز نفسي :( المحطّة – الجزيرة – برقية – الباب القديم – ثلاثية عبد الله).

والأرض :(الحسين – الشّجرة – الرّحيل).

ز– الحياة : (آية الكرسي – الورقة).

فبعد هذا التصنيف يمكن لنا أن نستشفّ الصّراع الذاتي و المشاعر المهتزّة و الأحاسيس المتقلّبة للشاعر لأنّ هذه القراءة ستحاول البحث في المنحى النفسيّ للأثر بعيدا عن الأسلوب و نوعية الكتابة و تركيبة القصيد.

1)الجسد و الروح

يبدو تداخل الرّوح و الجسد و انصهارهما في جلّ القصائد تقريبا إلا أنّ ذلك يظهر جليّا في القصائد الثلاث المذكورة آنفا إذ يجعل الشّاعر من الجسد عين الحياة الجارية و يصيّر الدّم منبع الوجود فتغازله الأنامل فيينع الجسد و ترتوي الرّوح فتستمرّ الحياة متهادية تعبق بأريج الجمال:

أدلت أناملها

في قاع الجسد

نفسجدية متكرّرة فيخفق القلب ثانية و ترتجف الأنامل و تنعكس النظرات على مرآة الحياة:

فيا زائرتي كلّ يوم جمعة

أسرعي نحو خزانة الملابس

و اسكني يدك جيب الصدر

ستجدين قلبي شديد النّبض

كما كان دائما

في انتظارك.

(قصيدة الزيارة)

و ما أروع أن تتجسّد الأنثى في براءة الطفولة التي تطهّر بدموعها مآسينا و تروي أحلاما كادت تجفّ, فحين نلمح صبيّة تكفكف دمعها أو تغنّي منتشية وهي تلاعب دميتها نستحضر الماضي و نحيا لحضتها فتعاودنا الحياة الرّوحية و نبعث في الماضي و نحيا لحظات كنّا عشناها فيذوب الأنا الحاضرو الأنا الماضيالمنحوت في الذاكرة و يفنى الجسد لحظتها فتعاودنا الحياة الرّوحية و نبعث في الماضي زمن الحاضر فينتفي مفهوم الزّمن و يستحيل حلما و ينجلي غمّ الحياة المعيشية, فالوجود في عالم ماض قد وجد هو وجود في حدّ ذاته, و ما الفناء إلا رمز الوجود لذلك تفرح الطفولة فتترقرق الدّموع في المآقي و تصبح الحياة بستان فرح:

الصبيّة زغردت

زغردت حتّى بكت

فأذابت بالدّموع

عروس الثّلج

(قصيدة الدمية)

و تفتّش الأم جيوب ابنها لتجد نفسها , حينها تصدّق قوله:

ليس ثمّة في تلا فيف ثيابي

من ريح لامرأة

سواك

(قصيد تفتيش)

فكثيرا ما تعرّي الأنثى عن وجدانها فتمسي ابتسامتها باقة ورد تغازل وجدانا كسيرا يبحث عن برعم أو طير يساعده على التّحليق في أجواء الأحلام بعيدا عن الحاضر عاليا حتّى السماء السابعة:

جرى الحبل على الغارب

حتّى امتلأ البئر

من دلو الدّم

( قصيد الدلو)

و تنساب الحياة أكثر جمالا فيزداد عشقنا لها و نعيدها لسمكة ظفرنا بها و ذلك بإلقائها في البحر ثانية بعد أن نرتّل لها أناشيد الحياة فنذوب معها و نغوص بأحاسيسنا داخل اللّجج فتنصهر الرّوح مع الجسد ليرسما لوحة الجمال من جديد:

فانظر بين عينيها مليّا

ثمّ خلّصها من الشصّ

بلطف

و بالإحساس سرّحها

إلى اليمّ

هناك

ستلقاني

في ذائب الملح

و الرّوح.

(قصيدة السمكة)

و تستمرّ لحظات التّداخل حتّى تصبح السّمكة أنثى, امرأة تستظلّ الرّوح حتّى لا يحترق الجسد و يفنى الجمال, فكلّ الأحاسيس الماديّة تنسحب إذا ما استولت الرّوح على الجسد و سقته بمائها الملائكيّ, حينها تصبح الشّمس مهدهدة و مراودة حتّى تعانق الرّوح الجسد فتهمس للأنثى:

و أنت تفتحين الباب

مهلا

فانّك تسيرين

على ظلال الرّوح

( قصيد : على ظلال الرّوح)

2) الأنثى

كلّ من الأرض و الأمّ و الحبيبة و الحياة رمز للأنثى, لذلك تبدو بؤرة ظلّ في كلّ قصيد من الديوان إلاّ أن تقاطعها مع ذات الشاعر تختلف من حالة لأخرى و من زوايا متقاطعة هي الأخرى تنتهي كلّها بحبّ الحياة و استرجاع الماضي و تكشّف على المستقبل انطلاقا من تمركز ذاتي زمنه الحاضر الماضي أو الماضي الحاضر المستعاد عند كلّ زيارة أو حالة

شفتاها

جناحان من الورد

جناح داخل القلب

و جناح داخل السّرب

عندما ابتسمت

رفرف ثغرها عاليا

و بعيدا

في سماء القبلات.

(قصيدة السماء السابعة)

إذن فالأنثى مصدر إلهاميّ مميّز, لذلك هي في علاقتها بالرّجل أشبه ما تكون بحنين النّار للماء, فهذا الالتقاء المتضادّ بين متناقضين يؤكد علاقة التّجاذب و التّنافر العاطفيين , وهو أسّ من أسس العلاقة الوجدانية بين الجنسين فالتّنافر يولّد حبّ التّجاذب و السّعي إليه, و التّجاذب يرغّب في التّنافر لمعايشة تجربة الفراغ العاطفي و تقوية البناء الوجدانيّ للفرد ,و ما الحياة إلاّ:

ماء و نار

مرج البحرين

يلتقيان

(قصيدة الماء و النار)

3) الصراع الذاتي

إنّ الدّم و النّزيف و السّواد و القتامة و الحبر و الزّجاج المهشّم و الأنياب و الحوافر كلّها رموز للخوف و التذبذب و الصّراع الذاتي مع الذات و البحث عن الشيء أو اللاشيء و هما أشبه بكوابيس أحلام اليقظة أو الرهبة حين يبدو المستقبل سرابا و الأمل ضبابا يغشّي نفسا جريحة ووجدانا كسيرا. و مثل هذه الحالات النفسيّة ينفرد بها المبدعون عن عامّة النّاس و خاصّة الكتّاب منهم لأنّهم يتعاملون مع اللاّمحسوس, مع المجرّد بأحاسيسهم و تطلّعاتهم و آستقراءاتهم و حدسهم علّهم يستكنهون معاني اللامفهوم و يعقلنون اللامعقول فيضحى المستحيل ممكنا و يصير اللاشيء شيئا فيقابل الفرد المرآة ليرى نفسه كما لم يرها أحد:

صوتها البلّور:

أرى و لا ألامس

انقطع الخطّ فجأة

البلّور تهشّم

قابضا على السمّاعة مكثت

فإذا يدي

بالدّم

(قصيد الهاتف).

فأحلام اليقظة تجعل النّفس أنثى مجسّدة, فتبعث هي الأخرى صورة امرأة فيولد الحوار الذّاتي الّذي يفضي في النّهاية الى الصراع بين الأنا و الأنا الآخر فتنساب قطرات الدّم من وجدان جريح و تعرّى النفس ثانية فترسم على الورق.

4) الماضي:

لقد بدا لنا ممّا سبق ذكره أنّ الشّاعر كثيرا ما استحضر الماضي و يبرز ذلك عند القيام بجدول إحصائي ليتجلّى مدى استعماله لأفعال الماضي عند نظمه للقصائد ممّا يبيّن سطوة الماضي ووجوده فينا , فالذّاكرة رمز الماضي , و الوجود ذاته رمز لهذا الأخير و تقاطعهما الطفولة الّتي نحياها بكلّ ما فيها غير  مكترثين بالزّمن:

ثمّ أسرع نحو المحفظة

مهلا

أيّها الصبيّ مهلا

ربّما

تشيب قبل أبيك !

( قصيد المحفظة)

فما الماضي إلا ازدحام و اكتظاظ و تصادم و اصطدام بين الأنا و الأنا الآخر و الأنت و الأنت الآخر و تتوالى الأحاسيس متداخلة تفتك بالجسد فنرى و لا نرى, و تتعاقب الأيّام و تصطفّ الأسابيع لتحدث فجوة مع الماضي حتّى إذا ما تذكّرناه و اقترب منّا أكثر صار أقرب من الحاضر عساهما يمتزجان فنحيا لحظة من لحظات المستقبل قبل أن نحياه:

مضى الأسبوع مزدحما

بالذين نحبّهم

و لا نراهم.

( قصيد الأسبوع )

و تتتابع ذكريات الماضي متداعية و تبعث من جديد كلّما تذكّر الفرد يوم ميلاده فيرى نفسه يومها طفلا لم تبق من طفولته سوى البراءة المرسومة في عينيه لمّا يقابل المرآة ذات صباح:

هذا الصباح

لاح له البياض في المرآة

فالتقى بالطفل الذي

مات.

( قصيد الأربعون )

و يتداعى الماضي شيئا فشيئا حتّى ينصهر في المضارع متجاوزا الحاضر الذي يتوسّطهما و تبقى الطفولة رغم تسارع الزّمن و احتراق الجسد:

وحدي أنحدر و الوادي

التين و الزيتون

دوران الرّحى

الماضي و المضارع

و النجع بالصبيّ

كان في قافلة النجوم

يمضي

( قصيدة حصان التين )

نعم يمضي الجسد و تبقى الرّوح فتندثر المادة و يخلد الحسّ:

مات أبي

الثلاجة شاخت

……….

……….

ضاق البيت

يا أبتي

ذابت الدنيا

يا لعبي

ذات يوم

بعنا الثلاجة

بأرخص ثمن .

 (قصيدة الثلاجة )

5) تأملات واهتزاز نفسي

إن القصائد المنتمية لهذا التصنيف هي برقيات شعرية نظمت في لحظات نادرا ما يقتنصها الإنسان وهي ومضات حسيّة وجدانيّة عاطفيّة تخلقها اللّحظة المفاجئة و الاهتزاز النفسيّ الشّديد الانفعال , المتطلّع للحقيقة و المستقرئ للذات نفسها في حالات الوحدة و الاغتراب و الاكتئاب أحيانا. حينها يرى الفرد نفسه على حقيقتها وهي تعرية وجدانية ذاتيّة يتقاطع فيها الشعور مع اللاشعور و ينتهي بانفصال كليّ للجسد عن الرّوح فيفكّ كلّ ما كان مبهما و تبدو الأشياء على حقيقتها أصلا لا نسخة:

القبر مفتوح

ينتظر

وصول الجيفة

( قصيد البرقية )

6) الأرض

ستبقى الأرض دوما مصدر الإلهام و رمز التجذّر و عنوان الوجود و رسم الانتماء , فالوطنيّة من مكونات الشخصيّة , و الوطن روح الفرد و كيانه , لذلك يرحل أحيانا و يهاجر ليعود إليه ثانية , إذ العلاقة الوجدانية مع الوطن   تحدث فراغا نفسيّا خاصة لمّا تتناءى المسافات منهما فيعاوده الحنين و يستحضر صور الماضي الجميلة ليعانق الأرض في لحظات حالمة فيستعيد ما افتقده ثمّ يعزم على رفض الغربة و الاغتراب في أرض الآخرين لأنّ الفرد يرحل و الوطن مستقرّ لا يعرف الرّحيل . فهو مركز التجاذب و الصورة المنعكسة على الآخرين , لذلك يكون كائنا فينا ينساب في العروق ليتدفق الدّم و يخفق القلب فنواصل رحلة الحياة الممتعة خطوة خطوة :

الأرض شبرا شبرا

قدمي

البحر موجة موجة

السماء نجمة نجمة

في يدي

( قصيد الرحيل)

7) الحياة:

إن حبّ الحياة و فرط التعلّق بها و عشقها رغم متناقضاتها و تقاطعاتها لدى الشّاعر برز من خلال ما سلف ذكره لكن تبقى أجمل الصور و أبهى اللوحات النفسيّة رسوم الطفولة المنحوتة في الذات و خاصّة في اللاشعور , إذ كثيرا ما تسيطر الذاكرة على الحاضر و زمن الانصهار و الذّوبان في عالم الكتابة و الاحتراق الباطني للتفاعل الخارجي داخل البنية النفسيّة فيقع إسقاط أجمل لحظات الحياة المشوّهة و الزّمن المعقّد و الرّؤى المبهمة , فالطفل موجود في كلّ لحظة تداع حرّ ليغرس فسيلة حياة جديدة في وجدان يعاوده الحنين للماضي الذي بدوره يقتفي أثر الحاضر محاولا تجاوزه ليوازي المستقبل في حالة انتشاء قصوى:

في مرور كلّ صباح على الحديقة

يقطع زهرة

يطويها في الجريدة

يفتح الجريدة على حضرة المكتب

فتقع الزهرة بجانب

جناب الكرسي

( قصيدة آية الكرسي )

خاتمة

تجدر الملاحظة بأنّ تداخل التصنيفات المذكورة و تقاطعها تبرز مدى ارتباط كلّ القصائد مع بعضها بعضا لانتمائهما لمصدر واحد وهو نفسيّة الشّاعر نفسه الذي ينتقل من حالة انفعالية لأخرى بين القصيد و القصيد و أحيانا خلال القصيد الواحد أو بين السّطر في بعض الأحيان.

إن هذه المحاولة الاستقرائية لرسوم على جناح خارج السرب قراءة نفسجدية لذات جالت بين عالمي الأنا و الأنا الآخر و أحاسيس الحاضر المسكونة بالماضي الجميل , فهي حالات استحضار لانفعالات تتجاوزها الطفولة الحالمة لكنّها تبعث كلّما التفتنا إلى الوراء لنجد الماضي أمامنا ملتفتا بدوره نحونا لأنّه رمز الوجود و نقطة الانطلاق للمستقبل , فالصّراع مع الذات هو انعكاس للصّراع مع الزّمن حتّى نستشفّ وجودنا محاولين اختراق دائرة الزّمن المتسارعة . انّه البقاء و التعلّق بالحياة حتّى المدى البعيد لينصهر الجناح داخل السّرب و يعبق أريج الورد على شرفة

القلب!! . . / .

المرجع : – ديوان جناح خارج السّرب للشّاعر سوف عبيد ( الطبعة الأولى – دار سيراس للنشر – 1995)

* نشرت هذه القراءة بجريدة الحريّة بتاريخ 4 ـ 5 ـ 1995

حول سوف عبيد

* من مواليد موسم حصاد 1952 وسُجّل في دفتر شيخ المنطقة بتاريخ يوم 7 أوت 1952 ببئر الكرمة في بلد غُمراسن بالجنوب التونسي درس بالمدرسة الاِبتدائية بضاحية ـ مِقرين ـ تونس العاصمة سنة 1958 ـ بالمدرسة الابتدائية بغُمراسن سنة 1960 ـ بالمدرسة الابتدائية بنهج المغرب بتونس سنة1962 ـ بمعهد الصّادقية بتونس سنة 1964 ـ بمعهد اِبن شرف بتونس سنة 1969 * تخرّج من كلية اﻵداب بتونس بشهادة ـ أستاذية الآداب العربية ـ ثمّ في سنة 1976 بشهادة ـ الكفاءة في البحث ـ حول ـ تفسير الإمام اِبن عَرْفَة ـ سنة 1979 * باشر تدريس اللّغة العربية وآدابها بـ ـ معهد اِبن أبي الضّياف بمنّوبة ـ المعهد الثانوي ببوسالم ـ المعهد الثانوي بماطر ـ معهد فرحات حشاد برادس * بدأ النّشر منذ 1970 في الجرائد والمجلات : الصّباح ـ الملحق الثقافي لجريدة العمل ـ الصّدى ـ الفكر ـ ألِف ـ الحياة الثقافية ـ الموقف ـ الشّعب ـ الرأي ـ الأيام ـ الشّرق الأوسط ـ القدس,,,وبمواقع ـ دروب ـ إنانا ـ المثقّف ـ أنفاس ـ أوتار ـ ألف ـ قاب قوسين ـ … * شارك في النّوادي والنّدوات الثقافية بتونس وخارجها : ليبيا ـ الجزائر ـ المغرب ـ مصر ـ العربية السعودية ـ الأردن ـ سوريا ـ العراق ـ إسبانيا ـ فرنسا ـ إيطاليا ـ ألمانيا ـ بلجيكا ـ هولاندا ـ اليونان ـ * من مؤسسي نادي الشّعر بدار الثقافة ـ اِبن خلدون ـ بتونس سنة 1974 واِنضمّ إلى اِتّحاد الكتاب التونسيين سنة 1980 واُنْتُخِبَ في هيئته المديرة في دورة سنة 1990 أمينا عاما ثم في دورة سنة 2000 نائب رئيس فساهم في تنظيم مؤتمر اِتحاد الأدباء العرب ومهرجان الشعر العربي بتونس سنة 1991 وفي إصدار مجلة ـ المسار ـ وفي تأسيس فروعه وفي تنظيم الندوات والمهرجانات الأدبية وشارك في الهيئة الاِستشارية لمجلة الحياة الثقافية وأسّس منتدى أدب التلاميذ سنة 1990 الذي تواصل سنويا في كامل أنحاء البلاد إلى سنة 2010 ونظّم الملتقى الأوّل والثاني لأدباء الأنترنت بتونس سنتي 2009 و 2010 وأسس نادي الشعر ـ أبو القاسم الشابي ـ سنة 2012 وترأس جمعية ـ اِبن عرفة الثقافية ـ سنة 2013 و2014 وأسس جمعية مهرجان الياسمين برادس 2018 * صدر له 1 ـ الأرض عطشى ـ 1980 2 ـ نوّارة الملح ـ 1984 3 ـ اِمرأة الفُسيفساء ـ 1985 4 ـ صديد الرّوح ـ 1989 5 ـ جناح خارج السرب ـ 1991 6 ـ نبعٌُ واحد لضفاف شتّى ـ 1999 7 ـ عُمرٌ واحد لا يكفي ـ 2004 8 ـ حارقُ البحر ـ نشر إلكتروني عن دار إنانا ـ 2008 ثم صدر عن دار اليمامة بتونس ـ 2013 9 ـ AL JAZIA ـ الجازية ـ بترجمة حمادي بالحاج ـ 2008 10 ـ ألوان على كلمات ـ بلوحات عثمان بَبّة وترجمته ـ طبعة خاصة ـ 2008 11 ـ حركات الشّعر الجديد بتونس ـ 2008 12ـ صفحات من كتاب الوجود ـ القصائد النثرية للشّابي ـ2009 13 ـ oxyde L’âme قصائد مختارة ترجمها عبد المجيد يوسف ـ2015 14ـ ديوان سُوف عبيد ـ عن دار الاِتحاد للنشر والتوزيع تونس2017