ذات صيف من أصياف سنوات النصف الثاني من خمسينيات القرن العشرين وفي باحة حوشنا الكبير ـ ببئر الكرمة ـ اِكتشفتُ المذياع فقد جاءنا به عمي ـ عليّ ـ العائد وقتذاك من الجزائر فكنت أجلس وراء المذياع بعد صلاة المغرب لعلي أشاهد عبر الأضواء المنبعثة منه مصدر ما كان يعجّ به من أصوات وموسيقى حيث كنت أتخيل الناس داخله بحجم النمل أو الذباب !,,,في تلك الأيام بدأت أسمع في أحاديث الكبار كلمات لم أكن أعرف أبعادها مثل فرنسا ـ الجزائر ـ بريطانيا ـ بورقيبة ـ بن يوسف ـ جمال عبد الناصر ـ بريطانيا ـ الجبهة
لستُ شهيدا
لست بطلا