أرشيفات التصنيف: Uncategorized
تحيّة بتحيّة…
تحيّة بتحيّة…والبادئُ خيرٌ
شكرا لصديقي الشاعر الكبير نورالدين صمّود الذي حيّاني بهذه الأبيات ضمن قصيد نشره أخيرا بموقع ـ المثقف ـ
مساءَ الخير يا ( نورَ ) القوافِي * وللأشعارِ إنّك خيرُ ناظـــمْ
بِإبداع الجمال نصُوغُ شِعـــرًا * يَظلُّ ملاذَنا رغمَ المظالــمْ
فلا تَحزنْ لفلسفةٍ تهـــــاوتْ * وقُلْ بالشّعر تزدانُ العوالمْ
رادس في 23 ـ 9 ـ 2018
ثمّ أضاف الشاعر نورالدين صمود قائلا :
مدخل إلى قصيد ـ الومضة ـ في تونس
مدخل إلى قصيد ـ الومضة ـ في تونس
سُوف عبيد
ورد في لسان العرب قولهم أومض أي لمع
وأومض له بعينه أومأ
وفي الحديث ورد ـ هلّا أومضتَ إليّ يا رسول الله
أي هلّا أشرت إليّ إشارة خفيّة من أومض البرق وومض . وأومضت المرأة أي سارقت النظر
قال الشاعر ساعدة الهُذَلي في الغزل
تَضْحَكُ عَنْ غُرِّ الثَّنَايَا نَاصِعٍ * مِثْلِ وَمِيضِ الْبَرْقِ لَمَّا عَنْ وَمَضْ
وقال نصر بن سيّار يُحذّر بني أميّة
أرى تحتَ الرّمادِ وميضَ جَمر * ويُوشكُ أن يكونَ لهُ ضِرامُ
وأقول إنّ الوَمضة من الشّعر هي القطعة منه في إيجاز وعُمق
فهي اِقتصاد في المبنى ووفرة في المعنى
وقد أضحى قصيد الومضة منذ الثلث الأخير من القرن العشرين هاجس العديد من الشّعراء في تونس ولعل الشعراء صالح القرمادي والحبيب الزناد والطاهر الهمامي ثمّ عزوز الجملي يمكن اعتبارهم من رواد هذا الشكل الجديد في المدوّنة الشعرية العربية .
ومن الشعراء اللاحقين بعدهم لا مناص من ذكر سالم اللبّان الهكواتي الذي كتب في هذا النوع الشعري معتمدا على تقنيات الهايكاي الياباني وله فيه رأي بالإضافة إلى مدونته الكبيرة والمهمّة وقد أدرجنا بحثها في كتابنا ـ حركات الشعر الجديد بتونس ـ الصادر سنة 2008 والذي يمكن قراءته وتنزيله من موقعي متابعة قراءة مدخل إلى قصيد ـ الومضة ـ في تونس
دراسة ـ المنابع والأغراض في ديوان ـ صديد الروح
كلام في الصّميم عن المهرجانات والمناسبات الأدبية في تونس
متابعة قراءة كلام في الصّميم عن المهرجانات والمناسبات الأدبية في تونس
النّجمةُ التي سقطتْ في البحر
ـــــــــ النجمة التي سقطت في البحر ــــــــــ
ـــــ النّجمةُ التي سقطت في البحر ــ
النّجمةُ التي سقطتْ
في قاع البحر
صارت سمكةً
غطستُ عميقا حتّى مسكتُ بها
فرَفْرفتْ في شِباكي
ثم طارتْ بشراعي
وقالت :
ـ يا بحرُ
كم بكيْتُ ولم تَرني
أجابَها البحرُ :
ـ ألمْ تكوني في أعماقي ؟
في كلّ مَوجٍ
بين هَزْجٍ وهَوجٍ
فخُذينِي يا سيدتي إليك
*
خُذيني
بمدّي وجَزري
بيُسري وعُسري
بسِحري وأسْري
*
خُذيني
بلُطفي وعُنفي
بقَصفي ورَجفي
بكشفي ورَشفي
*
خُذيني
من حنيني وأنيني
بظنوني ويَقيني
في جنوني ومجوني
*
خُذيني
بمواعيدي وأناشيدي
بقيودي وعهودي
بتليدي وجديدي
*
خُذيني
مع المَدى والضُّحى
مع الكادح سَعَى
ـ واللّيلِ إذا سَجَى ـ
*
خُذيني
كتاج السّلاطينِ
كحُلم المساكينِ
كاِنتظار المساجين
*
خُذيني
من رُسُوباتي وأباطيلي
من رُسُوماتي ومواويلي
بفاعلاتي ومفاعيلي
*
خُذيني
على جناح الرّياح
على وشاح الأقاحي
مع اِنشراح الصّباح
*
خُذيني
في جِدّي وهَزلي
في ضِدّي ومِثلي
في بعضي وكلّي
*
خُذيني
بتَجاويفي ووتلافيفي
بتخاريفي وأراجيفي
بلَطيفِي وعَفيفِي
*
خُذيني
توّاقًا سبّاقًا
ذوّاقًا عشّاقًا
رقراقًا خفّاقًا
*
خُذيني
مِلحًا وجُرحًا
بَوحًا و صفحًا
مَدحًا وقدحًا
*
خُذيني
باِنتصاري واِنكساري
باِعتذاري واضطراري
باِنهماري واِنشطاري
*
خُذيني
مع أوراقي وأشواقي
مع إخفاقي وإشراقي
مع أنفاقي وآفاقي
*
خُذيني
بِرِفقي وصِدقي
بحُمقي وحِذقي
بتَوْقي وطَوْقي
*
خُذيني
بأرَقي وقلقي
بشَبقي وعَبقي
بنَزقي وألَقي
*
خُذيني
كصُعلوكٍ إذا مَلَكْ
كمُذنبٍ إذا نَسكْ
كطائر السَّمَكْ
*
خُذيني
إلى أترابي وأحبابي
إلى أبوابي وأعتابي
إلى ألعابي من الطّين
*
خُذيني
من نسياني وهذياني
في تَحْناني وطوفاني
بخُسراني وإيماني
*
خُذيني
رغم خُطوبي وذنوبي
رغم كُروبي وثُقوبي
رغم غُروبي وعُيوبي
*
خُذيني
من محطاتي وقِطاراتي
في متاهاتي ونهاياتي
بِشَتاتي وثباتي
*
خُذيني
بالمكتوب على جبيني
بِشُجوني في سِنيني
من سبعٍ إلى سبعيني
*
خُذيني
نَسجًا في نَسج
مَوْجًا في مَوْج
وَهْجًا في وَهْج
مَزجًا في مَزْجِ
واسكُبيني بحرًا في حِبر دواتي
واكتبي كلماتي
بصمتي وصوتي
في حياتي وموتي
يا…
أيّتها الأنتِ…!
تونس ـ رادس ـ صيف 2018
مهرجان الياسمين برادس والأشواك…
ـــــــــ مهرجان الياسمين برادس والأشواك ـــــــــــ
إن طائر الفينيق إذا احترق ريشه يُلملم رماده ويُذكي الجمر منه حتى يصير لهبا ويطير بأجنحة النار من جديد…
ـ1 ـ مساهمةً في دفع الحركة الثقافية برادس نحو طَوْر جديد يطمح إلى نشر القيم الإنسانية الخالدة والاِرتقاء بها إلى مستويات الإبداع والإمتاع ضمن مختلف الفنون والتعبيرات اِستجبنا لدعوة كريمة من السيّد رئيس النيابة الخصوصية برادس وشاركنا في حوارات طويلة ومضنية أحيانا مع جُملة من المثقّفين والمبدعين والفاعلين في نشاط الجمعيات والنوادي الثقافية وعلى مدى جلسات عديدة بمقرّ البلدية حتّى اِستقرّ الرأيُ على تأسيس جمعية ثقافية خاضعة لقانون الجمعيات تحت عنوان ـ جمعية الياسمين برادس ـ بدعم من البلديّة تهتمّ بالشأن الثقافيّ في رادس الزاخرة بالمبدعين والمثقفين جيلا بعد جيل وفي جميع المجالات تقريبا وكان الاِتفاق على أن يشمل نشاط هذه الجمعية مختلف التعبيرات الثقافية خلال كامل السنة وبالتعاون والتنسيق مع بقية الأطراف المعنيّة لدعم الكفاءات والطاقات الرّاسخة وفسح المجالات أمامها لتستفيد منها رادس هذه المدينة الجديرة بالإشعاع إلى جانب خصائصها الأخرى المعروفة بها ولتضطلع هذه الجمعية بتشجيع المواهب الجديدة والاِرتقاء بها نحو الآفاق الأرحب بالإضافة إلى أنّ أهدافها تتمثّل أيضا في تنظيم تظاهرات موسميّة في مختلف الفنون والمعارف والمناسبات ومن بينها مهرجان الياسمين وأيام عبد العزيز العروي للتراث وأيام الفنون التشكيلية وغيرها وذلك بالتعاون والتنسيق مع مَن يهمّه الأمر من الأسرة الثقافية المتنوّعة التي من أهداف الجمعية الأولى أن تدعُوَها إلى الاِنخراط فيها لإثراء برامج الجمعية وأنشطتها وإفساح المجال لها لتحمُّل مختلف المهامّ صُلب هيأتها المديرة وكي تعمل الجمعية أيضا على التنسيق مع بقيّة الأطراف ذات الصّلة محليّا وجهويّا ووطنيّا وحتّى على المستوى الأوسع
ـ 2 ـ
النّخلة القديمة
النّخلةُ القديمةُ
وَنَخلةٍ قَامتْ عَلى الهُــزالِ * رأيتُـها تَــنُـوءُ فِي اِنْـعِـــزَالِ
مَا بالُهُمْ قَد أهمَلُوا حِماهَـا * ولا يُبالُونَ فلمْ تُـــــــبَـــــالِ
هَانتْ عليهِمْ ما دَرَوْا جمَالًا * فمَا لهُمْ حِسٌّ إلى الجَـمــالِ
فلا جريدٌ باسقٌ تدلّـــــــى * عُرجُونهُ يَميلُ في اِنـــثِــيَــالِ
ولا حَمامٌ ساجعٌ يـحُـــــطُّ * مُرفْرفًا يَـحِـنُّ لِلـــوصَـــــالِ
يا واحةَ الجنُوبِ,اُذكُـريـهَا * بينَ سَــواقِــي مائِـكِ الـزُّلالِ
إلى خَريرِهَا تَحِنُّ شَوْقًــا * بِرغم عَصْفِ الرّيح والرّمـــالِ
إنّي الغَريبُ جِئتُها مُعَنّـى * كمِثلِ صَبرِها على النّــبَــــالِ
لمّا رآني جذعُها تَــدَانَـى * وضـمَّـنِــي فَـحالُــهُ كَـحَـالِـي
الغزالة التونسية…وداعا
خلاصة قراءة نصوص شعرية
مسابقة ـ أقلام واعدة
المندوبية الجهوية للثقافة
سوسة31مارس 2018
خلاصة قراءة النصوص الشعرية
تُعتبر مسابقات الأدباء الشبان فرصة للمشاركين من الشعراء الهواة أن يطلعوا على نصوص غيرهم من الجيل الجديد فيواكبوا آخر ما تكتب أقلامهم ويكتسبوا بذلك فائدة الاطلاع ليطوّروا من تجاربهم نحو الأحسن إضافة إلى ربط صلات التعارف فيما بينهم لتبادل الآراء الأدبية وغيرهاممّا يوطّد العلاقات لفائدة إثراء الزاد الثقافي لديهم والمؤثر في تطور ملكة الابتكار فتحيّةُ شكر وتقدير للقائمين على هذه المبادرة وتحيّة تشجيع للأقلام المساهمة فيها فالعبرة في نهاية الأمر ليست بكسب الجوائز وإنما خير من ذلك وأبقى هو اِكتساب الاطلاع ومواكبة الاقلام الأدبية الجديدة في هذه المشاركة وهي فرصة ثمينة أيضا تتوفّر للسّابقين من الأدباء والشعراء كي يطّلعوا على باكورات المواهب الجديدة وفي ذلك فرصة جليلة ليطوّروا هم أيضا من نصوصهم القادمة إذ يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر فالجميع من شعراءَ وأدباءَ أندادٌ أمام الورقة البيضاء فكما يستفيد اللاحق من السابق قد يستفيد السابق من اللاحق أيضا متابعة قراءة خلاصة قراءة نصوص شعرية
صباحَ الخير يا (سوفُ ) الذي قد