مجلس اِبن خلدون الثقافي

الشّاعر مراد العمدوني في ـ مجلس اِبن خلدون الثقافي كما لم يتكلّم أبدا…
بقلم سُوف عبيد
افتتح مجلس ابن خلدون الثقافي يوم الأربعاء 2 ديسمبر 2020 لقاءاته الشهرية بدار الثقافة ابن خلدون بتونس العاصمة وذلك باستضافة الشاعر مراد العمدوني وحضور جمهرة من الشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين نذكر منهم خاصة السيدات والسادة
مدير دار الثقافة الأستاذ فريد سعيداني ـ الأستاذ المحامي حسن المطيع رئيس جمعية ابن عرفة الثقافية ـ الفنان والشاعر محمد القماطي ـ السيد عبد العزيز بن عبد الله ـ الأديبة مسعودة بوبكر ـ الشاعرة سونيا عبد اللطيف ـ الكاتب الصحفي محمد بن رجب ـ السيد أحمد جليد ـ الفنان والشاعر سمير مجيد البياتي ـ الشاعر عبد الحكيم زريّر ـ الشاعر بوبكر عموري ـ الشاعرة إسمهان الماجري ـ الأديب الصحفي الهادي جاب الله ـ الشاعر الهادي المرابط ـ الشاعرة سلوى الرابحي….
الشاعر مراد العمدوني من مواليد 1969 بصفاقس وهم متخرج بأستاذية الفلسفة من كلية الآداب بالقيروان ويُعتبر من أهمّ الشعراء التونسيين الذين ظهروا في التسعينيات من القرن العشرين إلى جانب تمييزه بتجربته النقابية والسياسية فهو من أعضاء المجلس التأسيسي الذي أنجز الدستور بعد ثورة 2011 ثم اِستقال من العمل السياسة وعاد إلى وظيفته التربوية ونشاطه الثقافي وإسهامه الشعري وعند محاورته في هذه المجالات جميعا باح الشاعر ببعض التفاصيل الدقيقة والحاسمة في مسيرته منها أنه نشأ في حي شعبي بمدينة صفاقس معروف بالشغب من وبالسّمعة السيئة ناهيك أن الشاعر مراد العمدوني هو أول من تحصل على شهادة الباكالوريا ـ وبامتياز ـ وهو أول من درس بالجامعة من ذلك الحي الذي كان ملاذا للطلبة المطاردين من الشرطة في سنوات المظاهرات والاحتجاجات الشعبية وقد تأثر الشاعر في مرحلة مبكرة بتلك الأجواء الثائرة
ومن طريف الوقائع أنه عندما تلقى دعوة وهو تلميذ للمشاركة في مهرجان الصدى بتونس العاصمة اِستدعى مدير المعهد أباه ليسمح له بالغياب فظن الأب أن في الأمر جُرما كبيرا لذلك بادر بصفعه بحضور المدير تسبقةً له من العقاب
وقد كانت تجربته السياسية محطة بارزة في هذا اللقاء حيث اِستعرض النائب مراد العمدوني بعض الوقائع في المجلس التأسيسي مثل تقديمه لمشروع _ قانون تجريم التطبيع _ الذي وجد الصد والمعارضة الشديدة وذكر ما كان يلقاه من تضييقات وتهديدات وعنف حتى بات في فترة من الفترات مهدّدا في سلامته وحياته وهذا ما جعله ينتقل بالسكنى أكثر من عشر مرات وكشف أنّ كثيرا من القوانين والمواقف كان وراءها المصالح الخاصة وكانت مقبولة بالتصويت بفضل تدخّل الأموال والإغراءات وحتى التهديدات المختلفة ممّا جعله يتأكد أن الحياة السياسية في هذه المرحلة عبارة عن بركة عفنة لذلك قرر مغادرتها وهو مرفوع الرأس معتبرا أن مسؤولية المثقفين والمبدعين كبيرة كي تتجاوز البلاد هذه الظروف الصعبة التي حطت بكلكلها على تونس الجميلة

حول سوف عبيد

* من مواليد موسم حصاد 1952 وسُجّل في دفتر شيخ المنطقة بتاريخ يوم 7 أوت 1952 ببئر الكرمة في بلد غُمراسن بالجنوب التونسي درس بالمدرسة الاِبتدائية بضاحية ـ مِقرين ـ تونس العاصمة سنة 1958 ـ بالمدرسة الابتدائية بغُمراسن سنة 1960 ـ بالمدرسة الابتدائية بنهج المغرب بتونس سنة1962 ـ بمعهد الصّادقية بتونس سنة 1964 ـ بمعهد اِبن شرف بتونس سنة 1969 * تخرّج من كلية اﻵداب بتونس بشهادة ـ أستاذية الآداب العربية ـ ثمّ في سنة 1976 بشهادة ـ الكفاءة في البحث ـ حول ـ تفسير الإمام اِبن عَرْفَة ـ سنة 1979 * باشر تدريس اللّغة العربية وآدابها بـ ـ معهد اِبن أبي الضّياف بمنّوبة ـ المعهد الثانوي ببوسالم ـ المعهد الثانوي بماطر ـ معهد فرحات حشاد برادس * بدأ النّشر منذ 1970 في الجرائد والمجلات : الصّباح ـ الملحق الثقافي لجريدة العمل ـ الصّدى ـ الفكر ـ ألِف ـ الحياة الثقافية ـ الموقف ـ الشّعب ـ الرأي ـ الأيام ـ الشّرق الأوسط ـ القدس,,,وبمواقع ـ دروب ـ إنانا ـ المثقّف ـ أنفاس ـ أوتار ـ ألف ـ قاب قوسين ـ … * شارك في النّوادي والنّدوات الثقافية بتونس وخارجها : ليبيا ـ الجزائر ـ المغرب ـ مصر ـ العربية السعودية ـ الأردن ـ سوريا ـ العراق ـ إسبانيا ـ فرنسا ـ إيطاليا ـ ألمانيا ـ بلجيكا ـ هولاندا ـ اليونان ـ * من مؤسسي نادي الشّعر بدار الثقافة ـ اِبن خلدون ـ بتونس سنة 1974 واِنضمّ إلى اِتّحاد الكتاب التونسيين سنة 1980 واُنْتُخِبَ في هيئته المديرة في دورة سنة 1990 أمينا عاما ثم في دورة سنة 2000 نائب رئيس فساهم في تنظيم مؤتمر اِتحاد الأدباء العرب ومهرجان الشعر العربي بتونس سنة 1991 وفي إصدار مجلة ـ المسار ـ وفي تأسيس فروعه وفي تنظيم الندوات والمهرجانات الأدبية وشارك في الهيئة الاِستشارية لمجلة الحياة الثقافية وأسّس منتدى أدب التلاميذ سنة 1990 الذي تواصل سنويا في كامل أنحاء البلاد إلى سنة 2010 ونظّم الملتقى الأوّل والثاني لأدباء الأنترنت بتونس سنتي 2009 و 2010 وأسس نادي الشعر ـ أبو القاسم الشابي ـ سنة 2012 وترأس جمعية ـ اِبن عرفة الثقافية ـ سنة 2013 و2014 وأسس جمعية مهرجان الياسمين برادس 2018 * صدر له 1 ـ الأرض عطشى ـ 1980 2 ـ نوّارة الملح ـ 1984 3 ـ اِمرأة الفُسيفساء ـ 1985 4 ـ صديد الرّوح ـ 1989 5 ـ جناح خارج السرب ـ 1991 6 ـ نبعٌُ واحد لضفاف شتّى ـ 1999 7 ـ عُمرٌ واحد لا يكفي ـ 2004 8 ـ حارقُ البحر ـ نشر إلكتروني عن دار إنانا ـ 2008 ثم صدر عن دار اليمامة بتونس ـ 2013 9 ـ AL JAZIA ـ الجازية ـ بترجمة حمادي بالحاج ـ 2008 10 ـ ألوان على كلمات ـ بلوحات عثمان بَبّة وترجمته ـ طبعة خاصة ـ 2008 11 ـ حركات الشّعر الجديد بتونس ـ 2008 12ـ صفحات من كتاب الوجود ـ القصائد النثرية للشّابي ـ2009 13 ـ oxyde L’âme قصائد مختارة ترجمها عبد المجيد يوسف ـ2015 14ـ ديوان سُوف عبيد ـ عن دار الاِتحاد للنشر والتوزيع تونس2017