جلستُ مساء اليوم , يوم الجمعة 16 ديسمبر 2016 إلى أعضاء نادي الناشئة الأدبية بمكتبة ـ فوشانة ـ وفوشانة مدينة تحيط بها المروج والبساتين وهي من ضواحي تونس الجنوبية وقد رافقتُ صديقي الأديب مصطفى مدائني الذي يشرف على هذا النادي وسرعان ما أحاط بنا أولئك الأدباء اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والسادسة عشرة مرحبين والبهجة على ملامحهم بادية فتذكرت بداياتي الأدبية وشغفي بالكتب والمطالعة وأحسست أني قريب منهم بل كأحد منهم…
ورغم الأمطار الغزيرة وصعوبة التنقل قدموا إلى الموعد مشتاقين إلى الأدب والأدباء متحمّسين للكتابة والمطالعة حيث عرضوا نصوصهم بيننا في وَجَل وِِاعتزاز أيضا فإذا هي تزخر بالصّدق وبالحرص على الجودة والتميز وشاركتهم بقراءة ما تيسّر لي من قصائدي وهم ينصتون بشغف وتقدير…كانت أمسية شحذت في نفسي طاقة جديدة كي أواصل المسيرة طالما أن الجيل الجديد ـ ورغم المغريات العديدة والإحباطات ـ رأيته اليوم مقبلا على الأدب والثقافة والفن…فتحيّة شكر ومحبة إلى هذا النادي وإلى الساهرين عليه