
أرشيفات التصنيف: Uncategorized

نشيد الصباح في ـ كوثر الصباح ـ
كنت طفلا ألعب الحرف وألهو الكلمات
كنـــت أصـواتا بلا معنى وراء الكلمات
وتخطـــيت سنينــــا عثــرتهـــا الكلمات
أركض الأحلام والأوهـام خلـف الكلمات
ووراء الزمــن الهــارب أعــدو الكلمات
كـــل مــا أعرفــــه أني ظلمــت الكلمات
وسمعت الناس يصغون لصوت الكلمات
فتكلمـــت ولكـــن لـــم أفـــــدها الكلمات
عصفورة

رحمة الوالدين
ـ بالعامية التونسية ـ
بِالـــضَّوْ سَاطْـــعَـــــهْ
تْــوَحَّشْـتِـكْ يَا أُمِّيمَــهْ
مَحْلَاهَا ِفي وَجْهِكْ تَبـْسِيمَهْآه… يا أُمِّيمَةْ
تْوَحَّشَّتْ رَنِّـــةْ كْلَامِــكْ
وَ نَغْمِـةْ سْلَامِــكْ
تْـوَحَّشْتْ حَـتَّى مْلَامِكْ
كِــــتْــقُولِـي : لَازِ مْ تْجِي حَـتَّى طَـــلَّــهْ
خَـلِّــيــتْــلِــكْ ِمنِ الْــفَالْ شْوَيـَّـة غَــلَّـــهْ
سَايِــسْ يَا وْلـِــيـدِي عْــلَى عْيـُونِـــكْ
اَلـلّهْ ِم اْلحُسّادْ رَبـّـي يْصُونِـــــكْ
وْيِــزِّيــكْ مِنِ اْلقَرَايـَــة دِيـــمَــهْسَـامْحِيـنِـي يَا أُمِّـيمَـهْ
يَـا أُمِّيمَـهْ سَامْحِـينِـي
لَاحَدْ بَعْدْ رْضَاكْ يِـسَلِّينِـي
ظَـنِّـيتْ اَلـزّْمَانْ بَاشْ يْطُولْ وِ وَاِتـينِـي
وِ نْـدَلَّـلِـكْ كِـيـمَا إِنْـتِ دَلِّـلْـتِـينِـى
يَـامَـا كُـنْتِ كْرِيـمَـــهْ
وْ عَارْفَهْ وْ فْهِـيمَهْ !كْلَامِـكْ يَا أُمِّيمَةْ بَـعْدْ ِالِّي رِيـتـُو
لْـقِـيـتُو كُـلُّـو صْحِيـحْ
إِلِّـى قْـرِيـتُـو ِانْسِـيتُـو
إِلِّـي اِكْـِتــبْـتُـو اِمْـحِيـتُو
وَ أَوْرَاقِـي هَزَّهَا الرّيح
يَا مَا نْــزَيَّــنْ وِنْـحَلِّي
وْ نِـكْسِبْ وِ نْخَـلِّي
وْنْسَافِـرْ وِ نْــوَلِّـي
وْ يَامَا ِنـبْـنِـي وِنْـعَـلِّي
وِ يـــــــــــطُــــــــولْ َالزَّمَانْ وِيطِـيحْ !تْـوَحِّشْتِكْ يَا أُمِّيمَةْ
توَحِّشْتْ َالتَّايْ بِاَلنَّعْنَاعْ فِـي بَرَّادِكْ
وْلَـمِّـتْـنَا فِـي دَارْنَـا
مْعَ بَاَبا وَعْمَامْنَا وَخْوَالـْنَا
وَ لَـوْلَادْ الْـكُلْ أَوْلَادِكْ
يَا حَسْرَةْ عَلَى مِيعَادِكْ
زِيـنَــةِ النِّسْوَانْ… إِنْـــتِ
بِـيـنْ أَنْـدَادِكْ !
تَـوَحَّشْتْ حتَّى خْـلَالِــك و حْرَامِكْ
كِــتـْجِـيـنِى فَـاوْحَاتْ اَنْـسَامِكْ
يَا ِلــيـتْــنِـي مازلتْ نِـجري قُدّامِكْ
مرّة ِنسبِــقِـكْ…. مرّة نْحَاذِيكْ
و مَرّة ِانْـتَبــَّعْ خْطَاوِيكْ
خْطَاوِيكْ بِـاْلِحنّة
وِ وَصّْلُو لِلْجَنّـة
فِي سَـفْسَاريك الأَبيـــضْ…أَبيــــضْ
أَبـيضْ مِنِ اْلفِــلَّة !
أُمّـيمة يا غـاليـهْ
أُمّ الْـقَـــدّْ طْـويــلْ يا عَـالـــيهْ
مَــثَّـلْـتِـكْ بالدّالِـــــــيهْ
وَعْـنَاقِــيدْها رَاوِيــهْ
مَـثّلــتِكْ بِالنّــخْلَــهْ
وََعْــرَاجِينْهـَا بِالْمَـخْلَــهْ
مَــثّـلتك يَـاسْمِينــهْ
زاِهـــيـَـه في جْــِنـينَــهْ
زَيْــــتــونــــــهْ
مْــظَـلَّـلَــةْ مَــصْـــــيـُــونــه
مثّــلتـك تُـــفّاحــــــهْ
مِـــتْــهِـنْيـَة مِــرْتـــاحه
تِــــدْعِــيلي فِـي صْلاتِـــكْ
إِنتِ و بـَـــابـَــــا… طُــــولْ حْــيـَــاتِــــك !الــلَّــهْ يَرْحَمِكْ واللَّهْ يَرْحَمْ بَــــابَـــا
طُولْ عُمْرَهْ قَايِمْ صَايِم
و كِـلْمْتَهْ مُهَابَــهْ
طُولْ عُمره يِخْدِمْ يِكْرِمْ
أهْـلَـهْ وَاصْحَابَــهْ
طُولْ عُمره نْـــظِـــيفْ عْـــــفِـــــيــفْ
مَـَـا ألْطَفْ جْـــوَابَــهْ
…وْ جَاهْ اْلمُنَادِي الضِّيفْ
فِي عِــزّْ الصِّيفْ
قالُّو: هـيـَّا…
واللَّــهْ يَرْحَمْ !
قالُّو: حَاضِرْ و تْـبَسِّمْ
وْطْـــوَى كْــتَابـَـــهْ
فِي نْهَارْ اَلجمْـعَـــهْ
و اْلمُؤَذّنْ طالِـــعْ للصُّمْعَـــهْ !
اللّـــــــهْ يـَــــــــرحَمكُمْ
وفي جَـــنّـــــــــــةِ الرّحمانْ ِايـقَابِــلْــكُمْ
اللّــــــــــــهْ يـــــــرحــــــمكُمْ
مْـعَ كُـلْ أَذانْ في ليلْ وَ إِلاَّ نهارْ
مع الصّلاةْ على النَّبِي المُخْتارْ
بِـجَاهْ اْلواحِدْ الغفّارْ
اللّـــــــــــــــهْ يَـــرحَمْكمْ
في كُلْ وَرْقـَـه مِنِ الأشْجارْ
في كُلْ قَطْره مِنِ اْلاَبـْــحـاْر
في كُلْ رِيــشَه مِنِ الاَطْـيــَارْ
الــلّـــــــــــــهْ يـَـــرحَمكمْ
على عَــــدّْ السُّــــــوراتْ رَحـْــــــــــــــمَـاتْ
على عَـــــــدّْ الآيــــــــــــاتْ حَـسـْــــــــنَـــــــاتْ
و على عَــــــدّْ الْـــــكِـــلْــــمَــــاتْ دَعْــــــــــوَاتْ
الـلّــــــــــــــهْ يـَــــــــــرحمكُمْ
ويـَـــــرْحـَــــــمْ كُـــــلْ الــــــنّــــاسْ
على مَـهْمَا أَجْنـــــــــاسْ
إِلّـــي صَافِــيـتْـهُمْ و صَافُــــونِــي
أنا فِـــي قَــلْبِـي حَـطِّـــيــــتْـهُمْ…
و هُمْ فِـي عُـــيُـــونُـهُمْ حَطُّونِـي
اللّـــــهْ يَــــرحــــمْ حـــتَّـــى اِلّي ظَـلْمُـــوني
أمَّا إِلّي ظْــلَمْــتْــهُمْ
إِنْ شَاءْ الـلَّـــهْ يـْـــسَـــامْــــحُـــونِــــي !
الشّعر والشّاعرية في تفسير ـ التّحرير والتنوير ـ
الشعر و الشاعرية
في تفسير ـ التحرير والتنوير ـ
سُوف عبيد
منذ الغزوة الأولى لإفريقية في عهد عمر بن الخطاب و التي كان من بين المشاركين فيها الشاعر أبو ذؤيب الهذلي ، اِقترن الشعر العربي في إفريقية بالوازع الديني باِعتبار أن اللغة العربية إنما منهلها و مصدرها النص القرآني لدى المتعلمين ممّا حدا بكثير من الفقهاء والأولياء والعبّاد أن يقولوا الشعر في مواضيع الزّهد ،و لم يخوضوا في الأغراض الأخرى إلا لِمامََا نذكر من بينهم عبد الرحمان بن زياد بن أنعم الذي نشأ بالمزاق بإفريقية فأخذ اللغة والقرآن والفقه عن الأفواج الأولى من التابعين الوافدين، وقد وُلد في نحو سنة 74 هـ و بعد التحصيل بالقيروان اِرتحل إلى المشرق حيث ملأ وطابه من ثقافة العصر المتمثلة في القرآن و السّنة فتتلمذ لشيوخ الحجاز والشام والعراق وقد وصلتنا أبيات شعريّة يشتاق فيها إلى أهله و بلده يقول فيها:
ذكرتُ القيروانَ فهاج شوقي
و أين القيروان من العراقِ
مسيرة أشهر للعِيس ِ نصًا
على الخيل المضَمّرَةِ العِتَاقِ
فَبَلِّغْ أنْعَمًا و بني أبيه
و مَنْ يُرجَى لَنَا وَلَهُ التّلاَقي
بأنَّ الله قد خلّى سبيلي
وَجَدَّ بِنا المسيرُ إلى مزاقِ
متابعة قراءة الشّعر والشّاعرية في تفسير ـ التّحرير والتنوير ـ

من ذكريات الزمن الجميل ـ العشاء الفاخر ـ

الدنيا
ــــــ الدنيا ـــــــ
كانتِ السّماءُ
بِشَمسِها وقَمَرها
ليستْ أعلى مِنْ شَجرةِ تِينٍ أَوْ تُفّاح
أوْ داليةٍ
نقطفُ منها حتّى النّجوم
*
العُيونُ والسّواقي كانت رَقراقةً
زُلالاً
نَسقي في أكفّنا منها العصافير
تُرفرفُ حولنَا
ثمّ تَحُطّ قُربَنا في سُرور وحُبور
*
كان جميعُ النّاس أطفالا
يَعرف بعضُهم بعضًا
حتّى إذا ما تَشاجرُوا
تَشاجروا على كُرة قَشّ
أو دُميةِ خَشبٍ
*
عاش النّاسُ أطفالا
لا تَتجاوز أعمارُهم السّابعةَ أو العاشرة
مَن يَشيخُ منهُم
يُعمّر عاميْن أكثرَ… أو ثلاثةً
ثمّ يُرفرفُ مع الملائكةِ
نحو جنّة السّماء
*
سنةً بعد سنةٍ
جاء على الدّنيا زمنٌ
فطالتْ أعمارُ أولئكَ الأطفال
حتّى برزت لِحاهُم وأظافرُهُم
سنةً بعد سنةٍ
طالتْ تلك الأظافر
صارتْ مخالب
فما عادتِ الأرضُ أرضًا
ولا الدّنيا
دنيا
من القرط إلى النخلة…مقاربة في شاعرية الميداني بن صالح
https://alantologia.com/blogs/62971/
من القُرط… إلى النّخلة.. مقاربة في شاعريّة الميداني بن صالح
متابعة قراءة من القرط إلى النخلة…مقاربة في شاعرية الميداني بن صالح

تحت الشّمس ـ قصيد سُوف عبيد ـ ترجمة طاهر البكري
Souf Abid
Sous le soleil
Personne n’est plus proche de toi
Et te ressemble plus que tous
Comme ton ombre
Ton ombre à toi
Tu marches elle marche
Tu t’arrêtes elle s’arrête
Tu tends ta main elle tend sa main
Elle t’obéit t’est fidèle
Ta compagne ta belle compagnie
Tu es elle elle est toi
Si le soleil s’en va
Elle te quitte
Tu te retrouves seul
Seul
Assailli par la foule
Tu poursuis seul
Sans elle
Vers l’avant
Trad. par Tahar Bekri

في مقهى المِرعِي
******** في مقهى المِرعي ********
هو مقهى صغير بل صغير جدا يعترضك وأنت صاعد أو نازل في نهج جامع الزيتونة بمدينة تونس العتيقة وفيه تتذوّق نكهة الشاي الأخضر بالنعناع أو فنجان قهوة بسكّر زائد أو بقليل السكّر… في هذا المقهى كنت أجلس وأنا تلميذ في الصادقية ثمّ وأنا تلميذ في معهد ابن شرف ثم وأنا طالب في كلية الأداب بالقصبة ….لي في هذا المقهى ذكريات لاتنسى حيث كنت أجلس فيه أيضا لنيل قسط من الراحة عندما كنت أحلس على مدى عشرات السنين للمطالعة والبحث في رحاب دار الكتب الوطنية التي كانت بسوق العطارين واليوم مررت بها عندما فاجأني المطر فقلت لا بأس من تناول كأس شاي أخضر مُنعنع فجلست حِذو شيخ جليل من زمان كنت أصادفه يسير الهُوينى في زيّه التونسي الأصيل من الشاشية الحمراء إلى لحفته البيضاء التي يتعمّم بها إلى جبته وبرنسه وبلغته وعكازه مع قفّته البيضاء فقلت هذه مصادفة ثمينة لأعرف هذا الشيخ وما كدت أستوي إلى جانبه حتى بادرني بالترحاب