مدينة حمام الأنف من أكبر الضواحي الجنوبية للعاصمة تونس وهي تقع بين الجبل والبحر وكانت مُستقرّا لبَياتِ تونس في فترات من فصول السنة فهي في الشتاء تسيل بعينها الساخنة وهي في الصيف تزهُو بشاطئها ذي النخيل الباسق أما في الربيع فزَهر ـ السَّكْلَمان ـ أو بَخُور مريم ـ له في نواحي الجبل وشِعابه باقاتٌ للقاطفين
تلك هي حمام الأنف مدينة الجمال والفنّ والتاريخ وقد كتب الصّديق الأستاذ محسن كريفي مدير معهد البشير النبهاني بحمام الأنف على صفحته يقول ـ اِحتفاء باليوم العالمي للشعر يهل علينا شاعر تونس شادي الحب والحياة ضيفا مبجلا على تلاميذ معهد البشير النبهاني بحمام الأنف عشية الجمعة 16مارس 2018 ببهو المعهد في إطار شاعري فيه اِحتفاء باللباس التقليدي والأكلات التونسية الصميمة وفي جلسة تنسجم فيها الالحان والموسيقى والغناء. الجلوس مع الشاعر الدكتور سوف عبيد كالعادة ممتع سنحلق بعيدا بين جبل بوقرنين والبحر في الضاحية الجنوبية ..مرحبا بالشاعر الكبير سوف عبيد وبكم ضيوفا كراما..التقدير الكبير لخلية النحل من الإطار التربوي بمعهد النبهاني على التعاون والانسجام وابداعاتهم الباهرة على الدوام …
فكنت في الموعد
إنها أمسية ثقافية بهيجة بما اِستمعت فيها لقراءات أدبية وشعرية للتلاميذ تعبّر عن حذق واضح للغة العربية وهواية للإبداع فيها وقد تخلّل الأمسية وصلات غنائية وموسيقية من لدن التلاميذ وهم يرفلون في أبهى اللباس التونسي الأصيل محفوفين بأساتذتهم وبالإطار التربوي وببعض الأولياء والضيوف وقد تشرفت بقراءة بعض القصائد من بينها ـ البرنس ـ النخلة ـ وكم اِبتهجت عندما أنشد أحد التلاميذ وهو يرتدي البرنس مقطعا من قصيدتي ـ الجازية ـ فتحيّة شكر على هذه الدعوة الكريمة