عبقريّة العاميّة وإبداعها ـ الشّاعر عبد الحكيم زرير ـ نموذجا ـ

ثمّة مسألة مسكوت عنها في تاريخ الأدب العربي وما يزال الصّمت ضاربا من حولها… ألا وهي الأدب الذي يقوله الناس باللّغة العربية ولكن بدون اِحترام نحوها وصرفها وبلاغتها أو كما يُقال باللغة العاميّة أو الشعبية أو اللغة اليوميّة أو اللغة المحكية أو اللّهجة المحليّة…إنه الأدب المنتشر والمنقول بالرواية بين الناس من جيل إلى جيل ولئن بدأ بعض شعراء هذا الصنف من الأدب في نشر ما تيسّر لهم من نصوصهم إلا أن الكثير من مدوّنات ذلك الأدب في الشّعر والحكايات والأخبار والطرائف والحِكم والألغاز وغيرها ـ ما يزال دون نشر ومتابعة ناهيك عن دراسة تلك النصوص والاِعتناء بها ضمن المناهج والبرامج التعليمية في مختلف المستويات من الاِبتدائي إلى الجامعي إذا ما اِستثنينا القليل النادر منها الذي يلقَى الاِهتمام في بعض النشريات المختصّة وفي المناسبات والدراسات الاِجتتماعية والتاريخية الخاصة والحال أن هذا الصنف من الأدب غزير المواضيع والمعاني ثريّ الأساليب والفنّيات وجمّ الدّلالات والإشارات بالإضافة إلى أنّه يُعتبر من أهمّ المصادر والمراجع لبعض الأحداث والأحوال وهو إضافة إلى كل ذلك يُعتبر من الأسس الكبرى للشخصية الوطنيّة ومميّزاتها

الشاعر التونسي عبد الحكيم زرير يمثّل أحد ممثّلي هذا الأدب في تونس وهو صاحب مجموعات شعرية عديدة في هذا الصنف من الشّعر من بينها نذكر

1- عيون الكلام

2- رحيق الكلام

3- مرايا الكلام

4 ـ تحت الطبع ـ ألوان الكلام

والشاعر عبد الحكيم زرير له أيضا مساهمات مُهمّة في التأليف المدرسي لمساعدة متعلّمي اللغة العربية سواء كانوا من التلاميذ أو من غيرهم حيث نشر مجموعة من الكتب المساعدة على التمكّن من اللغة العربية وهي

1- المنجد الطّريف في الصّرف والتّصريف

2- المنجد الحسم في قواعد الرّسم

3- المنجد الشّامل للنّحو الكامل

ويبدو أن حذقه للغة العربية الفصحى واِمتلاكه ناصية قواعدها ودأبه على نشرها لم يكبح ولعه يالكتابة ياللغة اليوميّة التونسية التي يجُول فيها بين مختلف المواضيع الاِجتماعية مُنتهجا النّقد الهادف من أجل الإصلاح ولكن بروح الدعابة حينا ويلهجة حادّة أحيانا فقد طرق المواضيع العائلية والسلوكيات العامة المستهجنة ووصف لنا بعض المواقف الظريفة ولم يستثن حتّى تلك الوقائع الطريفة بينه وبين زوجته مُشيعًا روح الدعابة والمرح فيصف لنا بالدقّة والتفصيل في قصيدة من القصائد حديقة منزله بأشجارها وثمارها وأزهارها وورودها وبئرها وحوضها حتى لكأنه البُحتريّ في زمانه وهو يصف بركة الخليفة المتوكّل العبّاسي…

من قصائد الشّاعر عبد الحكيم زرير الطريفة قصيدة ـ الأكلة الشعبية ـ التي تبدو كمعارضة لبعض قصائد الشاعر حسين الجزيزي التونسي ـ 1888 م ـ 1974 م والذي يُعتبر من أكبر الشعراء الهزليين وله قصائد بالفصحى عديدة في أصناف المآكل التونسية غير أن الشاعر عبد الحكيم زرير قد أضاف في قصيدته أنواعا أخرى من الأطعمة…فالطبخ يمثّل بوضوح حضارة المجتمع وهو يختزن الحياة اليومية بما فيها من تأثيرات الواقع المعيش الذي هو نتيجة التأثيرات التاريخية والاِقتصادية والجعرافية والدّينية وغيرها… ومن هذه القصيدة نُورد بعض المقاطع التي يصف فيها ما لذّ وطاب من أصناف الطعام التونسي

الأُكْلَة الشَّعْبِيَّة

فِي بْلاَدِي تَبْقَى مِسْمِيَّة

مَجْدْ امَّالِيَّة

لْمَاضِيَّ نَبْقَى مَشْدُودْ

كُسْكُسْ بَرْكُوسْ

مِيدُومْ بْلِيَّة مَرْفُوسْ

يْدَاوِي الْمَنْفُوسْ

عَوَّالِي مْفَوَّحْ بِالْعُودْ

هَذَا الْبَازِينْ

ثِرْدِتُّو لَلاَّتْ الْعِينْ

مْحَرْحَرْ وِبْنِينْ

أَسَاسِي لِسْحُورْ جْدُودْ

صَحْفَة لَبْلاَبِي

نَعْشَقْهَا أَنَا وَاصْحَابِي

نَهْبِطْ غَوَّابِي

وِدْمُوعِي تْبَلِّلْ لِخْدُودْ

وِصْحَيِّنْ بُرْغُلْ

كِي جِيتُو ﭭِرْسَانْ وْنِرْﭭِلْ

كَمَّلْتُو نِشْعِلْ

بِهْرِيسَة عَرْبِي مَڤْدُودْ

وِالْفَرْفُوشْ

الْجِيلْ الْحَالِي مَا عَرْفُوشْ

مانْلُومُوشْ

حَرْ الْفِلْفِلْ صَارْ مَحْدُودْ

زَلْفَة بَرْكُوكِشْ

تُغْطُسْ فِيهَا وْمَا يْلُومُوكِشْ

بَارِي يْشُوفُوكِشْ

تَاكُلْهَا وْتْبَاتْ مَحْسُودْ

صْحَنْ مْلُوخِيَّة

بِلْحِيمَة هَبْرَة وْطْرِيَّة

تْحِبِّلْهَا عْشِيَّة

شُهْرِتْهَا فَاتِتْ لَحْدُودْ

فهنيئا مريئا ويالصحّة والعافية…!! مع هذه الأطباق الشهيّة…

ومن المواضيع النقدية الاِجتماعية التي طرقها الشاعر عبد االحكيم زرير موضوع الخطوبة والاستعداد للزواج وكثرة طلبات الخطيبة ومغالاتها في شروطها التي تبلغ أن  تطلب  من خطيبها بعد الزواج أن ينقطع عن أسرته الأصلية ناهيك عن توفير  لها سيارة وخادمة إلى غير ذلك من الشروط  المجحفة وقد عدّدها الشاعر في شيء من المبالغة ولا شك وذلك ليرسم لوحة كاريكاتوية تُظهر هذه الظاهرة الاِجتماعية التي لا تشجع على بناء الأُسر وقد جعل من الحوار والسّرد أسلوبا تقوم عليه هذه القصيدة الطريفة التي يقول في بعض مقاطها

قُلْتْ اشْبِيهْ

الزّوَاجْ خْلُقْنَا لِيهْ

الْفَايْدَة تَلْقَى امَّالِيهْ

نْسَبْ وْدِينْ مْعَ الْجَمَالْ

اقْصُدْ رَبِّي

احْزَقْ رُوحِكْ وابْدَا عَبِّي

نَقِّصْ مِالْمَصْرُوفْ وخَبِّي

سَهَّلْهَا رَاهِي تِسْهَالْ

الزّوَاجْ عْبَادَة

وْقَيِّتْ تِرْتَاحِ الْوَلاَّدَة

تْكَمِّلْ دِينِكْ بِالْوَسَّادَة

بَالِكْ تِتْنَفْنَفْ الاحْوَالْ

مَاكِشْ تَايِبْ؟

شُوفْ أَصْحَابِكْ وِالْقْرَايِبْ

عَنْدِكْ نَغْمَة فِي الرّكَايِبْ

مُوتُورِكْ صَارْدْيَازَالْ

قُتْلُواُزْدُمْ

قَالْ نْحِبْ صْغِيرَة تِخْدِمْ

نْخَافْ نَاخُذْهَا كْبِيرَة وْنِنْدِمْ

وِيْجِينِي دُغْرِي الشَّنْڤَالْ

وَلاَ يْهِمِّكْ

شُوفْ بْنَيِّةْ دَارْ تْلِمِّكْ

تَعْرِفْ كَارِكْ تُرْفِقْ بأمِّكْ

تَحْفَضْلِكْ عِرْضِكْ وِالْمَالْ

هَانِي حْذَاكْ

خَمِّمْ كَمْبِسْ وَرِّي ذْكَاكْ

قَرٍّرْ مَا تْكُونِشْ بَعْكَاكْ

تْمُوتِشْ عَاشِقْ وْشَهَّال

قُولْ بَاهِي

وِنْوَفَّرْلِكْ الِّي شَاهِي

مَا تُقْنُعْنِي عُذْرِكْ وَاهِي

أُزْدُمْ مَا يْهِمِّكْ فِي مَالْ

قَالْ بَاهِي

هَذَاكَ وْخَيِّكْ آشْ شَاهِي

رَوَّحْتْ وْخَلّيتُو زَاهِي

وِالْكَبُّوسْ فُوقْ رَاسُو مَالْ

حْذَاهْ وْحِيدَة

سِكْنِتْلُو فِي الْحُومَة جْدِيدَة

تْقُولْ عْسَلْ فُوقْ عْصِيدَة

قْصَدْهَا قَالِتْلُو نُرْمَالْ

هِيَ وَرْدَة

فِي بَالُو عَلُّوشْ وْزَرْدَة

شْرُوطْهَا أَطْوَلْ مِالْبُرْدَة

وْمَكْتُوبُو أَرْطِبْ كَذَّالْ

شْرُوطْ سْمَانْ

يْحِبِّلْهُمْ جِنْ سْلِيمَانْ

مْعَاهْ عْيَالْ الشِّيخْ كَهْفَانْ

وْصَرْمِيَّة ذْخِيرِةْ نِمَّالْ

شِدْ عَنْدِكْ

تِكْتِبْلِي شْطَرْ الِّي عَنْدِكْ

وْحَدْ مَا يْجِينِي مِنْ جُنْدِكْ

وِنْشُوفْ امِّكْ كِي الْهْلاَلْ

أما الجانب الجدّي في قصائد هذا الشاعر فإنّ قصيدة ـ وينْ ماشيينْ ـ التي صاغها في ما يبدو بمناسبة ذكرى ثورة 2011 فتبدو ذات نبرة حادة لأنها كشفت عديد الخيبات التي كان من المفروض أن البلاد قد تجاوزتها وكان من المنتظر أن تتحسّن الأحوال على جميع المستويات فإذا بها تزداد تدهورا لذلك تساءل الشاعر إلى أين نحن ذاهبون ؟ فالقصيدة إذن صيحة فزع وتصريح واضح بإدانة الفاعليين السياسيين ومن يُواليهم لأنهم فشلوا في تحقيق أهداف الثورة التي اِنطلقت عفويّة معبّرةً عن المظالم العديدة وقد عاشت تونس تلك الثورة فكم كانت حالمةً بطموحات الشباب والمهمّشين وجميع الذين كانوا يعانون من الغبن والحيف وما أكثرهم ولكن تمخّض الجبل فولد فأرًا….

مُوشْ عْجَبْ

وْزِيرْ الدَّاخِلِيَّة هْرَبْ

وْبُوهَا لِلْمِنْدَافْ نْصَبْ

الدُّودَة شْكُونْ بَاشْ يُحْصُلْ فِيهَا

صِرْنَا غْرَابْ

مَا عْمَلِّنَّا حَدْ حْسَابْ

لِمْلِيحْ يْخَطِّطْ لاِنْقِلاَب

بَاشْ قَرْطَاجْ يُسْكُنْ فِيهَا

الْحَالَة سْخُونَة

وْفِي الْمَحَلِّيَّة مِرْجُونَا

الصُّوتْ تْبَاعْ بِالْكَرْدُونَة

وْشَخْطُورَة يُغْرِينَا بِيهَا

وْجَعْنِي رَاسِي

سَيِّبْ لُقْمْتِي وْلْبَاسِي

وْخُوذْ آشْ ثَمَّة مِالْكْرَاسِي

وِالطَّابُورِي كَمِّلْ بِيهَا

وِالإِعْلاَمْ

بْفَاسُو لِلْقِيَمْ هَدَّامْ

لاَزِمْنِي فَلِيجَة كْلاَمْ

لْكُلْ شِلَّة وْمَا يِكْفِيهَا

شْنُوّة حْصُلْ؟

عْلِي شْوِرِّبْ صَارْ بَطَلْ

وِشْبَيِّبْ تَبْعُو وْقْتَلْ

شْنِيَّة الْعِبْرَة الِّي فِيهَا

فِيقْ مِالنُّومْ

لِلتَّطْبِيعْ جَابُو شَالُومْ

فْضَايِحْ عَمْلِتْ رِيحِةْ ثُومْ

تْمَنْعِتْ بَاقِي يْبِثُّو فِيهَا

آشْ اخْرِتْهَا

تَلْفْزَة فِقْدِتْ وَهْرِتْهَا

فِي التَّمْيِيعْ ظُهْرِتْ قُدْرِتْهَا

وْلاَ مِنْ عَادْ يْحَاسِبْ فِيهَا

آشْ بَاشْ يِعْجِبْ

لاَمِنْ نَاوِي يْعَرِّسْ يِنْجِبْ

عَارِفْ مَصِيرُو بَاشْ يِتْعِبْ

عَمْلَة مْشُومَة يُوحِلْ فِيهَا

قَلْبُو ذَابْ

التَّنَقِّلْ صَارْ عْذَابْ

لِلْخِدْمَة وَلاَّ لْكُتَّابْ

تْفَرْعِسْ وَقْتُو ضَاعْ فِيهَا

تْحِبْ الْوَاعِي

تْرَكَّبْنِي فِالْكَارْ بَرْدَاعِي

طْلَعْتْ كَانْ كِي خْدِمْ ذْرَاعِي

فَرْدِةْ بَابْ مْكَبِّشْ فِيهَا

هَاوالاِحْبَاطْ

الْمَاء مَوْجُودْ لِلْفُسْفَاطْ

وِالْمُوَاطِنْ فُمُّو شَاطْ

شَرْبَة مَا يَخْلَطْشْ عْلِيهَا

آشْ كُونْ لِيهَا

الْمَدْرْسَة شَعْمَلْنَا فِيهَا

وِينُو السّورْ الِّي يَحْمِيهَا

وِالسَّبَّالَة لِذْرَارِيهَا

حَوْرُوهَا

بَرَامِجْهَا وْفَرّغُوهَا

وِالشَّبِيبَة مَيّعُوهَا

وْشَلّكُو الِّي يْقَرِّي فِيهَا

إنّ مثل هذين القصيدتين ـ وغيرهما كثير ـ هو إضافة وإثراء للأدب العربي في هذا القطر أو ذاك هذا الأدب الذي ظلّ تاريخه غير حافل ـ إلى حدّ بعيد ـ بما قاله الناس البسطاء والعامة بلغتهم التي يتخاطبون بها في حياتهم اليومية معبّرين بصدق وتوهّج عن معاناتهم وأحلامهم ومواقفهم في معانٍ ومواضيعَ وحتى في أساليبَ فنيّةٍ قد تقترب في كثير من القصائد من قصائد الفصيح في الكلمات والصّور وحتّى في الإيقاع أحيانا بل قد تفوقها جمالبةً في بعض المواطن…ولا بأس في ذلك ولا ضيْر فكلاهما صادر عن العربية في تعدّد مستوياتها التعبيرية .

سُوف عبيد ـ تونس

 

حول سوف عبيد

* من مواليد موسم حصاد 1952 وسُجّل في دفتر شيخ المنطقة بتاريخ يوم 7 أوت 1952 ببئر الكرمة في بلد غُمراسن بالجنوب التونسي درس بالمدرسة الاِبتدائية بضاحية ـ مِقرين ـ تونس العاصمة سنة 1958 ـ بالمدرسة الابتدائية بغُمراسن سنة 1960 ـ بالمدرسة الابتدائية بنهج المغرب بتونس سنة1962 ـ بمعهد الصّادقية بتونس سنة 1964 ـ بمعهد اِبن شرف بتونس سنة 1969 * تخرّج من كلية اﻵداب بتونس بشهادة ـ أستاذية الآداب العربية ـ ثمّ في سنة 1976 بشهادة ـ الكفاءة في البحث ـ حول ـ تفسير الإمام اِبن عَرْفَة ـ سنة 1979 * باشر تدريس اللّغة العربية وآدابها بـ ـ معهد اِبن أبي الضّياف بمنّوبة ـ المعهد الثانوي ببوسالم ـ المعهد الثانوي بماطر ـ معهد فرحات حشاد برادس * بدأ النّشر منذ 1970 في الجرائد والمجلات : الصّباح ـ الملحق الثقافي لجريدة العمل ـ الصّدى ـ الفكر ـ ألِف ـ الحياة الثقافية ـ الموقف ـ الشّعب ـ الرأي ـ الأيام ـ الشّرق الأوسط ـ القدس,,,وبمواقع ـ دروب ـ إنانا ـ المثقّف ـ أنفاس ـ أوتار ـ ألف ـ قاب قوسين ـ … * شارك في النّوادي والنّدوات الثقافية بتونس وخارجها : ليبيا ـ الجزائر ـ المغرب ـ مصر ـ العربية السعودية ـ الأردن ـ سوريا ـ العراق ـ إسبانيا ـ فرنسا ـ إيطاليا ـ ألمانيا ـ بلجيكا ـ هولاندا ـ اليونان ـ * من مؤسسي نادي الشّعر بدار الثقافة ـ اِبن خلدون ـ بتونس سنة 1974 واِنضمّ إلى اِتّحاد الكتاب التونسيين سنة 1980 واُنْتُخِبَ في هيئته المديرة في دورة سنة 1990 أمينا عاما ثم في دورة سنة 2000 نائب رئيس فساهم في تنظيم مؤتمر اِتحاد الأدباء العرب ومهرجان الشعر العربي بتونس سنة 1991 وفي إصدار مجلة ـ المسار ـ وفي تأسيس فروعه وفي تنظيم الندوات والمهرجانات الأدبية وشارك في الهيئة الاِستشارية لمجلة الحياة الثقافية وأسّس منتدى أدب التلاميذ سنة 1990 الذي تواصل سنويا في كامل أنحاء البلاد إلى سنة 2010 ونظّم الملتقى الأوّل والثاني لأدباء الأنترنت بتونس سنتي 2009 و 2010 وأسس نادي الشعر ـ أبو القاسم الشابي ـ سنة 2012 وترأس جمعية ـ اِبن عرفة الثقافية ـ سنة 2013 و2014 وأسس جمعية مهرجان الياسمين برادس 2018 * صدر له 1 ـ الأرض عطشى ـ 1980 2 ـ نوّارة الملح ـ 1984 3 ـ اِمرأة الفُسيفساء ـ 1985 4 ـ صديد الرّوح ـ 1989 5 ـ جناح خارج السرب ـ 1991 6 ـ نبعٌُ واحد لضفاف شتّى ـ 1999 7 ـ عُمرٌ واحد لا يكفي ـ 2004 8 ـ حارقُ البحر ـ نشر إلكتروني عن دار إنانا ـ 2008 ثم صدر عن دار اليمامة بتونس ـ 2013 9 ـ AL JAZIA ـ الجازية ـ بترجمة حمادي بالحاج ـ 2008 10 ـ ألوان على كلمات ـ بلوحات عثمان بَبّة وترجمته ـ طبعة خاصة ـ 2008 11 ـ حركات الشّعر الجديد بتونس ـ 2008 12ـ صفحات من كتاب الوجود ـ القصائد النثرية للشّابي ـ2009 13 ـ oxyde L’âme قصائد مختارة ترجمها عبد المجيد يوسف ـ2015 14ـ ديوان سُوف عبيد ـ عن دار الاِتحاد للنشر والتوزيع تونس2017